اتهمت صحيفة "جمهوري إسلامي"
الإيرانية الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، بتعاونه مع
إسرائيل، بالسعي "لإحياء الخلافة العثمانية"، بحسب تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة، المقربة من المحافظين، في مقال تحت عنوان "أردوغان وتصحيح النهج السابق"، إنه "في إطار إبراز رئيس الوزراء الصهيوني عن مشاعر الود والمحبة للرئيس التركي وتأكيد الجانبين على توحيد المواقف ضد النظام في سوريا، يتضح بأن الصهاينة بصدد إحياء أحلام الإمبراطورية العثمانية لدى الرئيس التركي".
واعتبرت الصحيفة أن أردوغان "لم يفشل فقط في أمره المهم هذا، بل لم يكن يتوقع يوما أن يمنى بالهزيمة هو وحزبه في الانتخابات التشريعية"، مشيرة إلى أن ذلك هو "ما دفعه إلى توجيه التهم بصورة عشوائية بخصوص مسؤولية انفجارات أنقرة إلى الأحزاب الكردية والعصابات الإرهابية".
وأشارت الصحيفة إلى اتهام بعض الأحزاب السياسية لأردوغان ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وحزبهم العدالة والتنمية بأنهم "وراء التفجيرات لاستقطاب الرأي العام التركي في الانتخابات القادمة".
وأضافت الصحيفة بالقول: "إذا كان استنتاج الأحزاب السياسية صحيحا، وكان أوغلو وأردوغان وراء الحادث، فإن ذلك يعني أن الرئيس التركي بصدد تحريض الرأي العام التركي ضد الكرد، للترويج إلى أن المناطق الكردية تشهد اضطرابات، ليعلن بعد ذلك عن عدم إجراء الانتخابات في المناطق الكردية، وينفرد هو وحزبه بمقاعد البرلمان"، مشيرة إلى حصول الأحزاب الكردية على 80 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، واصفة إياها بأنها "أفشلت أردوغان وحزب العدالة والتنمية".
وتابعت الصحيفة بأنه إذا "كانت داعش وراء الحادث فإنها ستكون الطامة الكبرى لأردوغان وحزبه؛ لأنه وظف كافة إمكانيات البلاد لخدمة هذه العصابة الإرهابية، وعرض أمن وسياسات البلاد للخطر، خصوصا في هذه المرحلة التي قررت فيها أمريكا، الداعم الأكبر لتركيا، عزل سياساتها عن أنقرة وإزالة منظومات صواريخ باتريوت عن الأراضي التركية التي تحتاجها أنقرة في هذه المرحلة بشدة".
واختتمت الصحيفة بقولها إنه "وبصورة عامة فإن تحركات أردوغان تشير إلى أنه لا يزال يسير في الطريق الخاطئ، وما ينقذه في هذه المرحلة هو إعادة النظر في سياساته وتحسين علاقاته مع دول الجوار وفصل طريقه عن الاحتلال الصهيوني عدو العالم الإسلامي الأكبر"، بحسب تعبيرها.