حمل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، مسؤولية هجوم أنقرة المزدوج على كل من تنظيم "داعش"، ومنظمة "بي كاكا"، ومخابرات "نظام الأسد"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، مشددا أن الهجوم عمل إرهابي جماعي، خطط له بشكل مشترك.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العام الـ 13 لثاني أكبر اتحاد نقابات عمالية في البلاد، إن "الحادث الذي وقع أمام محطة القطارات، هو مؤشر لكيفية تطبيق الإرهاب الجماعي"، مؤكدا أن الهجوم شارك فيه كل من تنظيم داعش ومنظمة "بي كاكا" الإرهابية ومخابرات نظام الأسد، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وإن هؤلاء خططوا بشكل مشترك لهذا الهجوم".
إلى ذلك فقد ترأس رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" الأربعاء اجتماعا لمجلس الأمن القومي التركي في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تمت فيه مناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية على صعيد القضية السورية.
وبحسب البيان الصادر عقب انتهاء الاجتماع الذي استمر لمدة ست ساعات، فقد تباحث المجتمعون حول مستجدات الأوضاع في المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية وعمليات الانتهاك الجوي للمجال التركي بالإضافة إلى التدابير الأمنية المُتّخذة على طول الحدود التركية مع سوريا.
وتطرق المجتمعون إلى مسألة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية الناشطة في الداخل السوري؛ حيث تمت مناقشة الصراع مع
تنظيم الدولة (داعش) والضربات الجوية الموجهة ضد مواقعه من قِبل طائرات التحالف الدولي، كما حض بيان الاجتماع، المجتمع الدولي إلى إدراج تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
ووقع تفجير انتحاري مزدوج، يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أمام محطة القطارات المركزية، بالعاصمة التركية أنقرة؛ حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية مختلفة، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعت إليه عدد من منظمات المجتمع المدني. وأسفر التفجير عن سقوط 102 قتيلا، وأكثر من 200 مصابا.
وأعلنت النيابة العامة في أنقرة في بيان على موقها على شبكة الإنترنت الإثنين الماضي، أنه تم التعرف على هوية أحد منفذي الهجومين الانتحاريين أمام محطة قطارات العاصمة، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية للتعرف على هوية الانتحاري الثاني، إذ ثبت أنه "جاء إلى
تركيا لتنفيذ الهجوم من دولة جارة على الحدود الجنوبية للبلاد".