نفى وزير الخارجية
المصري، سامح شكري، وجود أي خلاف بين مصر والسعودية حول ملف
الإخوان وسوريا، قائلا: "لا خلاف بين مصر والسعودية على ملف الإخوان وسوريا".
وأضاف في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية الصادرة الأحد: "في ما يتعلق بسوريا كان الحديث الذي دار بيني وبين الأمير محمد بن سلمان، والأمير محمد بن نايف، يؤكد ثوابت الموقف المصري السعودي تجاه
سوريا لإنهاء الأزمة"، وفق وصفه.
وعن الخلاف حول بقاء أو زوال الرئيس السوري بشار الأسد، فقد بدا استمساك القاهرة بالأسد جزءا من الحل، على خلاف الرؤية
السعودية، إذ قال شكري: "لا نرى شيئا بالنسبة لبشار الأسد على الإطلاق، ونرى إطارا لحل سياسي، ولا نعرف ما سيسفر عنه الحل السياسي، ونقدر أن ما حدث في سوريا سوف يترتب عليه بالضرورة تغيير كل شيء في سوريا، وما تقتضيه العملية السياسية بالوصول إلى تفاهم بين الأطراف كافة".
وتابع: "من البديهي أن يحدث تغيير، ويحدث تحول، ويُصاغ دستور جديد، وما يفضي إليه بتغيير معادلات كثيرة، ولا يعني هذا أن هناك دعما لأي طرف في سوريا"، على حد قوله.
التدخل الروسي والعلاقة بسوريا
وحول تأييد مصر للتدخل العسكري الروسي في سوريا، قال وزير الخارجية المصري: "نحن نؤيد العمل الدولي المنسق الفعال الصادق في استهداف الإرهاب، ونضع تحت كلمة "الصادق" أكثر من سطر، لأننا استمعنا إلى من ادعى أنه يقاوم الإرهاب، ووجدنا شيئا مختلفا"، بحسب تعبيره.
وعن تقديره للضربات الروسية بسوريا، قال: "أعتقد أنها ضربات كثيفة، ولديها قدرات على التعرف على أماكن الإرهابيين، وأن تكون مؤثرة".
وبالنسبة للتنسيق المصري الروسي بشأن سوريا قال: "نحن ننسق ونتبادل المعلومات مع موسكو، وهو شيء طبيعي، ونفعل هذا الشيء عندما نتناوله مع الجانب الأمريكي، والجانب العربي".
ونفى وجود أي حوار مصري سوري على المستوى الرسمي قائلا: "ليس هناك حوار، ولكن هناك اتصالات على المستوى القنصلي".
وعن وجود مطالبات سورية باستعادة العلاقات مع مصر، قال: "الوضع في سوريا يضع قيودا على استعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها، وهناك قيود كثيرة، والمقعد السوري في الجامعة العربية معلق، وليس وقته لاتخاذ خطوة تحسب بطريقة خاطئة"، بحسب تعبيره.
زيارة الملك سلمان غير محددة بشكل قطعي
وفي حواره مع صحيفة "الوطن"، قال سامح شكري أيضا إن "زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، ليست محددة بشكل قطعي، ارتباطا باستكمال الإطار المختلف للعلاقات الثنائية"، مضيفا أنه "عندما يأتي الملك فإنها تكون هناك علامات كثيرة تُستخلص من الزيارة"، على حد تعبيره.
وتابع : "لم تُعلن رسميا أي مواعيد لزيارة الملك سلمان، وكانت تكهنات صحفية، وحُددت تواريخ لم تتحقق على أرض الواقع، ولم يُحدد أي ميعاد".
وكان شكري قال في تصريحات صحفية يوم 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، إن الترتيبات ما زالت جارية لزيارة العاهل السعودي للقاهرة.
وأخيرا، عن إمكان أن تبدأ مصر صفحة جديدة مع إيران، قال: "مرتبطون برؤيتنا المتوافقة مع الدول العربية، في ما يتعلق بالسياسات الإيرانية".