وصفت الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 التفاهمات الأمريكية، حول المسجد
الأقصى، بأنها "مجرد ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون".
وقالت الحركة الإسلامية في بيان "إن التفاهمات الأخيرة حول المسجد الأقصى، والتي تمت بتدخل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ما هي إلا مجرد ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون".
وأضاف البيان أن "هذه التفاهمات، كرست سيادة
الاحتلال الإسرائيلي، الباطلة أصلا على القدس والمسجد الأقصى المباركين، وبموجبها أصبحت صلاة المسلمين في الأقصى، كأنها صدقة بات الاحتلال الإسرائيلي يتصدق بها علينا".
وحذر البيان "هذه التفاهمات تنسف السيادة الأردنية على المسجد الأقصى، من جذورها حتى لو وافق نتنياهو على نصب كاميرات رقابة بناء على طلب الجانب الأردني".
وحذر البيان من حديث نتنياهو من أن إسرائيل ستحافظ على الوضع القائم، مشددا على أن "هذا الوضع معناه الوحيد هو ضرورة زوال الاحتلال الإسرائيلي فورا عن القدس والمسجد الأقصى المباركين، فهذا المصطلح أطلق تاريخيا على الوضعية التي حفظت فيها السيادة على المسجد الأقصى بيد المسلمين بلا منازع بما في ذلك حائط البراق".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت، عن اتفاق أردني إسرائيلي، تلتزم بموجبه إسرائيل بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة.
وقال في تصريحات مقتضبة للتلفزيون الرسمي الأردني، إن نتنياهو وافق أن تطبق إسرائيل سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة فقط، وأن مسؤولين إسرائيليين سيجتمعون بمسؤولين في دائرة أوقاف القدس.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس المحتلة، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).