قال رجل الأعمال
المصري القبطي، ومؤسس حزب "المصريين الأحرار"، نجيب
ساويرس، إن نجاح حزبه في
الانتخابات البرلمانية يرجع إلى أنه كان واضحا منذ 25 يناير.
وأضاف: "نحن حزب وُلد من الثورة، وحافظ على اتجاهه الداعم للحريات والديمقراطية، ومقاومة الفاشية الدينية، وخلط الدين بالسياسية، ثم ظهرت جهوده الواضحة في ثورة 30 يونيو عندما تخلص الشعب كله من حكم تجار الدين".
وناشد ساويرس الناخبين المشاركة بكثافة في المرحلة الثانية من الانتخابات، مؤكدا أن التصويت واجب وطني، ودعا إلى استكمال الثقة في مرشحي الحزب (المصريين الأحرار)، ومشدد على العمل، وترجمة هذه الثقة، للدفاع عن مصلحة هذا الشعب، بكل فئاته وطوائفه في البرلمان المقبل، إلى خطط عملية للقضاء على الفقر الذي هو هدفنا الأهم خلال الفترة المقبلة، وفق وصفه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ساويرس إلى صحيفة "وطني" القبطية، في عددها الأسبوعي الصادر الأحد.
وكان ساويرس كتب على حسابه بموقع "تويتر" الخميس، مهاجما جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "ستظل ثورة 25 يناير ثورة شعب ضد الديكتاتورية ومن أجل الحرية والعدالة، وكما فشلت محاولة سرقتها من الإخوان ستفشل محاولات تهميشها، وضربها".
ورأى مراقبون في تصريحات ساويرس التي تربطه وحزبه بثورة يناير، في وقت يتهم فيه الإخوان بسرقتها دليلا على انتهازيته السياسية لا سيما أن حزبه واجه حزب الحرية والعدالة في انتخابات 2011/ 2012، ولم يحز سوى 15 مقعدا، بنسبة 2.95% فقط، في حين أحرز الحرية والعدالة 222 مقعدا، بنسبة 43.7%.
يفتخر ساويرس بتصدره الانتخابات البرلمانية الراهنة بمصر، بعد إقصاء حزب الأغلبية (الحرية والعدالة)، والزج بأعضائه وقياداته في السجون، فيما يدعو ساويرس أيضا إلى حل حزب "النور" (ذي الاتجاه السلفي) المؤيد للانقلاب.
وقال ساويرس عقب إعلان فوز 41 من مرشحي حزبه في المرحلة الأولى للانتخابات، بعضوية مجلس النواب المزمع: "النجاح من عند الله".
وتابع: "ثقتي في الله لا حدود لها، وتوقعت تلك النتيجة برغم كل حملات الهجوم، والتشويه".
وأضاف: "نعاهد الجميع سواء من انتخبونا أو من لم ينتخبونا، أننا سنعمل جاهدين للدفاع عن مصلحة هذا الشعب بكل فئاته وطوائفه في البرلمان المقبل، وسنترجم ثقتكم فينا إلى خطط عملية للقضاء على الفقر الذي هو هدفنا الأهم خلال الفترة المقبلة".
وكتب ساويرس مقالا بجريدة "الأخبار"، الأحد، بعنوان: "غرقنا في شبر ميه"، معلقا على ما تعرضت له محافظة الإسكندرية من خسائر في الأرواح والممتلكات، بسبب موجة الأمطار الغزيرة، فأكد أنه كان ضد استقالة محافظها هاني المسيري، لأنه لا يجب أن يتحمل مسؤوليتها وحده، ولأن المسؤولية تقع كاملة على محافظي الإسكندرية السابقين، وعلى الدولة، وحكوماتها المتعاقبة، وفق قوله.
وأعرب ساويرس عن صدمته إزاء حالة الفشل الحكومي في التعامل مع الأزمة في ظل حالة من التخبط والعشوائية وسوء التعامل مع المشكلة من قبل المسؤولين في مواجهة الأزمة، بل في ظل غياب تام لمنظومة إدارة الأزمات، حسبما قال.