وصف رئيس تحرير صحيفة "الوطن" الموالية لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، محمود الكردوسي، "انتقاد السيسي"، بأنه "
خيانة"، داعيا
المصريين إلى الوقوف كل صباح أمام المرآة، وقول: "كلنا عبدالفتاح السيسي"، فيما وصف حقوقي مصري الغاضبين من انتقاد السيسي بأنهم "أغبياء".
ففي مقاله - الذي خصصه كعادته لمديح السيسي وتبرير فشله بوجود مؤامرة - وصف الكردوسي مصر بأنها "أصبحت على حافة هاوية، ولن تهنأ باستقرار".
وقال في مقاله بجريدة الوطن، الأحد، تحت عنوان: "كلنا عبدالفتاح السيسي"، إن قرار روسيا تعليق رحلاتها الجوية، أصاب المصريين بصدمة، لأنه "ليس بعد بوتين صديق لمصر".
واعتبر "انتقاد السيسي في هذا الظرف الحرج"، خيانة "لاختيار توافقنا عليه".
وأضاف: "ننتقده (أي السيسي) لنحميه، ونناضل لكي ندفع شرور المتربصين وأذاهم عن بلدنا، وعنه".
وتابع: "أرجوكم.. لا تتوقفوا عن حب هذا الرجل، ودعمه، ولا تلتفتوا إلى أكاذيب النخبة وسفسطاتها.. قفوا كل صباح أمام مراياكم، وقولوا: "كلنا عبدالفتاح السيسي".
وشدد الكردوسي - مُخوِّفا - على أنه: "آن لعملاء الداخل أن يخرسوا إلى الأبد، وآن لمن ينتقدون الرئيس، ويرونه مقصرا، أن يسكتوا قليلا، وآن للطيبين وأصحاب الحق في هذا البلد أن يدركوا جيدا أن مصر تواجه حربا شرسة، قد تطيح ببلدهم، وتحولهم إلى لاجئين وسبايا، وأن الخيار أمامهم: السيسي.. أو الكارثة".
في المقابل انتقد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الناشط الحقوقي، جمال عيد، مواقف الغاضبين من انتقاد السيسي، معتبرا أنهم أغبياء.
وقال في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من يغضب لانتقاد السيسي، ويعتبره هو مصر.. غبي أو مريض أو مغرض.. من يهاجم بلدا كاملا لعدائه مع السيسي باعتباره مصر.. غبي أو مريض أو مغرض".
وكانت الانتقادات العارمة للسيسي، وأسلوب إدارته لشؤون البلاد، قد تزايدت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وشارك فيها عدد من أنصار السيسي نفسه، وبلغت ذروتها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ما أغضب السيسي، وجعله يعبر عن هذا الغضب في خطابه الأخير، الشهر الماضي، معلقا على انتقاد إعلامي موال له، فقال السيسي: "ما يصحش كده".