زفت "حركة
أحرار الشام الإسلامية"، الشهيد "
محمد تركي سلامة" المقاتل من "
الطائفة العلوية"، الذي قتل الأحد في معارك
ريف حلب الجنوبي، والذي فضل القتال في صفوف الحركة بعد انشقاقه عن جيش النظام منذ ثلاث سنوات.
وكتبت صحفات الثورة السورية ومواقعها، تنعي الشهيد "محمد تركي سلامة" (أبو مجاهد) الذي عرفته ساحات المعارك وشهدت له بشجاعته وإقدامه منذ قرابة الثلاث سنوات، وهو ابن قرية "المحروسة" التابعة لمنطقة "مصياف" في ريف حماة، وكان ينتمي للطائفة العلوية.
كان "سلامة" يخدم في صفوف قوات النظام في ريف إدلب قبل نحو ثلاث سنوات، انشق وسلم سلاحه للثوار في مدينة "بنش" في ريف إدلب الشمالي، وانضم إلى كتيبة "المجاهد أحمد عساف" التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية.
يقول عنه الناشطون السوريون إن الزائر لمدينة بنش لا يكاد يميز بينه وبين أهالي المدينة لحبهم له وحبه لهم، وشارك مع زملائه في الكتيبة في جميع معاركها ضد قوات النظام، والتحق بعدة دورات شرعية ومعسكرات قتالية مع كتائب الثوار.
أصيب أثناء مشاركته في المعارك عدة مرات، وكان آخرها أثناء اقتحام مزارع "دير الزغب" المحيطة بمدينة "الفوعة"، ولكن إصاباته لم تثنه مع متابعة القتال، وكان اختصاصه ضمن الكتيبة رامي قاذف (آر بي جي).
وبعد محاولة قوات النظام ومليشياته اقتحام ريف حلب الجنوبي، وتقدمهم في قرية "تليلات”، كان "سلامة" أول الاقتحاميين بين صفوف قوات النظام يوم أمس، ليصاب أثناء ذلك بعدة طلقات نارية ليسقط شهيدا ويروي بدمائه ثرى حلب الشهباء.
هذا وتعد الطائفة العلوية الطائفة التي ينتمي إلياه رئيس النظام السوري، وأغلب أعمدة حكمه، واستفاد أبناء الطائفة من وضع اعتباري تفضيلي داخل سوريا منذ انقلاب الأسد الأب واستيلائه على السلطة في ستينيات القرن الماضي.