أكد رجل الأعمال القبطي، رئيس حزب "
المصريين الأحرار"، نجيب
ساويرس، أهمية دعوة مؤسسات وشركات الأمن العالمية للحضور إلى مصر، ومراجعة الإجراءات الأمنية، وعمل تقرير بكل النواقص التي يجب تداركها.
وأضاف: "يعقب ذلك عمل دؤوب من جهتنا لتلافي كل هذه النواقص، ثم تتم دعوة تلك الشركات مرة أخرى، لتقرير أن مطارات مصر أصبحت آمنة، ويتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي عالمي على أعلى مستوى".
وأعرب ساويرس عن استعداده للإشراف على تنظيم المؤتمر، قائلا إنه بمجرد استعادة ثقة القادمين إلى مصر بأن المطارات أصبحت آمنة سيتوافد الكثيرون"، وفق قوله.
جاء ذلك ضمن اقتراحات عدة أشار إليها ساويرس، ضمن مقال كتبه بجريدة "الأخبار"، الأحد، تحت عنوان "أنقذوا السياحة".
من جهتهم، سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من اقتراح ساويرس قائلين إنه "بدلا من أن يكحلها عماها"، إذ إنه باقتراحه هذا يعمم الشكوك الأمنية في جميع المطارات المصرية، وليس مطاري شرم الشيخ والغردقة فقط، فضلا عن أنه يجعل عمل مطارات مصر مرهونا بموافقة شركات الأمن العالمية عليها، ما ينزع عنها مبدئي الاستقلال والسيادة.
وأضافوا أن هذه الشركات لا تأثير لها على كلمة الحكومات المتحكمة في حركة طيران دولها، التي تعتد فقط بمنظمات الملاحة الجوية العالمية، كالمنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو".
وأبدوا دهشتهم من أن ساويرس يطمح في فوز حزبه بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب المقبل، كي يقوم بتشكيل الحكومة، ويكون رئيس الوزراء المقبل في مصر من حزبه، في الوقت الذي يطرح فيه مثل هذه الأفكار الضحلة والخطيرة التي تمس أمن مصر، واقتصادها معا، مؤكدين أن اقتراحه السابق لا سياسة، ولا اقتصاد، فيه.
وكان ساويس قال في مقاله أيضا إن مقترحاته لدعم السياحة المصرية تتضمن تفضيل مصلحة مصر القومية وقطاع السياحة على المصلحة الضيقة لشركة "مصر للطيران"، وذلك بإصدار قرار بفتح السماوات المصرية والمطارات المصرية بما فيها مطار القاهرة لمدة سنتين للطيران العارض دون اشتراط المعاملة بالمثل، وفق قوله.
وأشار إلى أنه من الاقتراحات التي وصلته عمل حفلات ومهرجانات ودعوة شخصيات إلى شرم الشيخ، وأن يتم عقد كل المؤتمرات الاقتصادية، واجتماعات جامعة الدول العربية، ولقاءات الرئيس (يقصد السيسي) في الأماكن السياحية، مثل شرم والغردقة.
وأضاف: "على شركة "مصر للطيران" أن تقدم أسعارا رمزية إلى شرم الشيخ (الشركة تخسر أساسا)، مؤكدا أن الحل في موضوع السياحة هو اندماج شركة مصر للطيران مع شركة مصر للسياحة، وأن تعمل على توفير الطيران بجميع المدن الروسية إلى مصر، وأن تحل مصر للطيران محل "الشارتر".
وأردف أنه من المقترحات كذلك بالنسبة للدول العربية سفر وفود من الفنانين ورجوعها بجسر جوي سياحي، و"طالما السياح لن يأتوا نروح لهم نعمل معارض للقطع الأثرية مع احتياطات الأمن اللازمة، ونعمل معارض للأشغال اليدوية".
واختتم مقاله بالتأكيد على "ضرورة التفكير خارج الصندوق".