أثار مقطع مسجل للرئيس
التونسي الباجي قائد السيسي، التقط له خلال تأبينه ضحايا انفجار الحافلة العسكرية، ردود فعل واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي المقطع المتداول يظهر الحارس الشخصي للرئيس التونسي وهو ينبهه لرفع يديه، بالتزامن مع دعاء أحد الشيوخ للضحايا.
وتباينت تعليقات المتابعين للمقطع بين مهاجم للسبسي وسياسته، وبين مدافع عنه، وبين من يرى أن الموضوع لا يستحق التعليق.
وقال صاحب حساب "el zalama": "رئيسنا فوق رؤوسنا.. صحيح جالس في كرسي متحرك، لكنه محافظ على هيبة شعبنا المتحضر الكاره للربيع العربي، وهو الذي أخرجنا من دائرة الإرهاب والذي لا يعجبه رئيسنا يخرج من هذا البلد".
بينما علق خالد لخناتي بالقول، إن "
السبسي أكبر تاجر للخمور في تونس، فكيف تريدونه أن يفقه في أبسط الأمور المتعلقة بالدين؟".
وقال أبو شهاب ساخرا: "فعلا؛ ظاهر أنه فقيه في الدين.. والله! العلمانيون هم سبب بلاء هذه الأمة".
وعقب سعد عباسي: "إن شاء الله تكون ردة فعل الباجي أكثر من وضع الأوسمة؛ لأن الشهداء من الأمن الرئاسي كانوا ذاهبين لحراسة القصر الرئاسي".
بينما رأت منال شهاب أن الموضوع لا يستحق التعليق؛ فقالت: "يكفي تعليقات زائدة على رفع يديه، أو ترويجه للخمور.. يكفي أنه يحمينا من الإرهابيين".
وقال محمد عثمان ساخرا: "من كثر الإيمان والورع؛ نسي أن يرفع يديه، لكن الحارس الشخصي قام بواجبه على أحسن وجه ونبهه".
فيما أرجع عدد من النشطاء سبب هذا الموقف؛ إلى صدمة السبسي من هول الحادث، فقالت منى أحمد: "هذا رجل كبير ومتحمل للمسؤولية.. حرام! الصدمة ليست قليلة، وكان المستهدف قصره".
وكان
تنظيم الدولة قد أعلن مسؤوليته عن عملية استهداف حافلة الأمن الرئاسي، التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 12 موظف أمن، وجرح 20 بينهم أربعة مدنيين.
وقال التنظيم في بيان نشره الأربعاء إن "أبا عبد الله التونسي" هو من قام بعملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي، مضيفا أن منفذ الهجوم تمكن من "الانغماس في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعند وصوله إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين من عناصر الأمن"، على حد قوله.