أكد نائب القائد العام لقوات
الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أن
السعودية تخوض حربا لامنطقية وفاشلة في اليمن، وأنها غائصة في وحله، بحسب وكالة "فارس"
الإيرانية.
وقال سلامي في تصريح له الأربعاء، "إن جميع المشركين والأعداء جيشوا الجيوش في صفوف متعددة ضد الإسلام، ووقفوا بكل إمكانياتهم وقدراتهم واستراتيجياتهم في مواجهة الثورة الإسلامية".
وأضاف أننا نواجه اليوم ظروفا معقدة في المنطقة، ولكن حينما ننظر إلى التطورات ندرك هذه الحقيقة، وهي أن المسلمين منتصرون على الكفار، وأن الأعداء قد وصلوا إلى مأزق وغموض استراتيجي في مواصلة سياساتهم.
واتهم سلامي السعودية بأنها عملت على خفض أسعار النفط حتى إلى 35 دولارا لمواجهة إيران، على حد وصفه.
وأضاف أن خفض أسعار النفط وجه أكبر ضربة اقتصادية للسعودية نفسها، وأن احتياطياتها من العملة الصعبة التي كانت أكثر من 700 مليار دولار انخفضت الآن إلى أقل من 600 مليار دولار.
وقال إن تحالف السعودية في اليمن توقف في الأرض وفي الجو، والمحرك الجهادي لأنصار الله آخذ بالتصاعد شيئا فشيئا، على حد وصفه.
وأشار إلى أن اليمن تحول إلى مستنقع للسعودية في حربها اللامنطقية والفاشلة التي لم تحقق فيها أدنى نجاح.
وأكد سلامي أن سياسات السعودية لقيت الفشل أيضا في العراق وسوريا، منوها إلى أن السعودية باستئجارها للمرتزقة زادت من إمكانية توتير حدودها، ما يشكل نهاية محزنة لها، إذ كانت تتصور بأنها يمكنها مواجهة الثورة الإسلامية في حرب نيابية.
وتوقع سلامي أن أمريكا ليس لديها خطة محددة في
سوريا، ولا يعرف الأمريكيون إن كان رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة سيكون في مصلحتهم أم لا، وليس لهم خطة محددة في العراق أيضا إزاء مسألة بقائهم فيه أو رحيلهم عنه.
وفي ختام حديثه، اتهم سلامي
تركيا بأنها فشلت في أداء دور القوة الإقليمية الكبرى في الشرق الأوسط، وأنها لا تأثير لها خارج حدودها، وقال: "إنهم وبعد خمسة أعوام من الأثمان السياسية والمالية والاقتصادية التي وظفوها، لم يحققوا أي نجاح يذكر".