أثارت تهديدات
السيسي الأخيرة للمصريين ردود فعل واسعة على مواقع
التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إظهار خوفه من دعوات للتظاهر في ذكرى
25 يناير، وتهديده بأن أي دعوة لرحيله قد تتسبب في إدخال
مصر بحروب ستستمر لخمسين عاما، مع التلويح للمصريين بالضياع والتشرد واللجوء.
وبعد مقولة السيسي "لو الشعب كله عايزني أمشي هامشي من غير ما تنزلوا"، في خطابه الذي ألقاه في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أقيم الثلاثاء، أطلق نشطاء عبر موقعي "فيسبوك " و"تويتر" وسم "#ارحل_يا_سيسي" ليتصدر خلال دقائق معدودة قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، مع مطالبات موحدة من أغلب المشاركين عبر الهاشتاج برحيل السيسي، قائلين إنه لم يجلب سوى "القتل والخراب والشقاق في مصر".
وكتب الحقوقي هيثم أبو خليل: "نأمل أن تسمع قريبا من السيسي أنا فهمتكم.. قبل أن نطيح به إلى مزبلة التاريخ...! لو راجل يا سيسي افتح ميدان التحرير يوم واحد..!".
ودون نائب حزب الوسط محمد محسوب: "لست صادقا في معرفة رأي الشعب وإلا: فلتطلق سراح آلاف الشباب الذي تعاقبه لأنه يرفضك، ولتتعهد أنك لن تواجه بالعنف مسيرات سلمية تطالب برحيلك. تعرف ويعرف الشعب أنك تُراوغ وأنك تحكم بقوة السلاح لا بشرعية رضا الشعب".
وأردف محسوب قائلا: "رحيلك لن يدخل مصر في حروب لـ50 سنة كما تدعي أو تتمنى.. بل سيجنبها معاناة لـ60 سنة. ستنجو البلاد من فتنة قسمت شعبها وسلطة استحلت دماء شبابها ومقامرين أهدروا خيراتها".
وعلقت عضو "جبهة الضمير" و"حركة مسيحيون ضد الانقلاب"، نيفين ملك بالقول: "افتح فقط ميدان التحرير الذي تم تأميمه ومعه حرية الشعب فى التعبير".
وغرد المحامي عمرو عبد الهادي: "يا سيسي لما الشعب كله يجيبك يبقى الشعب كله يمشيك يا فاشل يالي جاي بالتزوير يا أبو 4 مليون ناخب".
وعلق الصحفي عمرو توفيق: "الجبان لأنه جبان ندل حرامي خائف من مجرد دعوة لثورة جديدة. لم يستطع أن يخبئ خوفه من الثورة ويقول في رعب (ثورة تاني ليه)، الجبان يقول (لو عاوزني امشي همشي من غير ما تنزلوا)، الجبان الذي أغلق كل الميادين والشوارع والحواري خائف من نزول المصريين".
وغرد الإعلامي جمال ريان: "إذا كان الجنرال السيسي مستعد للرحيل فعلا كما قال اليوم (أشك)، فإن من واجبة الوطني الدعوة إلى حوار وطني شامل، وليس تسليمها لجنرال آخر. يرتعد النظام خوفا من توحد الشباب المصري على قاعدة رحيل السيسي أولا، وعلى قاعدة عقد اجتماعي لبناء نظام دستوري جديد شامل لكل المصريين ثانيا".
ونشر البرلماني السابق حاتم عزام تدوينة مطولة عبر حسابه جاء فيها: "اُسلوب حديثه يؤكد هشاشة وضعه، وأن هناك تقارير تؤكد له حالة الغضب الشعبي العارم المكتوم، فكان حديثه لمحاولة تفريع شحنة واستعطاف المصريين مع اختلاف السياق و التوقيت و الفترة.. لكنها نفس نهج خطابات مبارك العاطفية الشهيرة".
وقالت البرلمانية السابقة عزة الجرف: "ترحل!! لا وألف لا. هناك حساب عسير على كل ما حل بمصر وأهلها من خراب من كل العصابة. ارحل يا سيسي، هذا حلم لن تناله، والله غالب على أمره، ترحل!! بعد قتل وحرق أبناء الوطن بالشوارع والميادين، بعد العطش وجفاف النيل، بعد الخيانة والحرب على الإسلام بكل وسيلة وخراب البلد بكل مجال".
وقال البرلماني صابر أبو الفتوح في برنامج "نافذة على مصر" على فضائية الحوار: "لو السيسي راجل يفتح الميادين في ذكرى ثورة 25 يناير".
وعلق الإعلامي أسامة جاويش: "السيسي استجلب خطاب مبارك في أول فبراير 2011 بخطاب عاطفي ومؤثر يستجلب شجون الشعب المصري ويدعوهم لعدم النزول في 25 يناير".
أما الكاتب ياسر الزعاترة فقال: "يفتعل السيسي كلام الحزن والتأثر، فيدب المهرجون الصوت. الليلة ليلته في برامج التوك شو. أحدهم يقول إن معنويات الناس ارتفعت بعد الخطاب!!".
اقرأ أيضا: السيسي.. يتهم المسلمين ويهدد المصريين إذا ثاروا (فيديو)