كشف الكاتب والروائي
المصري، علاء الأسواني، النقاب عما اعتبره "عرضا" قَبِلَه المرشح الرئاسي الأسبق، ومؤسس "التيار الشعبي"، حمدين
صباحي، للظهور الأربعاء على التلفاز، مقابل توجيه دعوة للمصريين، بعدم النزول في 25 كانون الثاني/ يناير الجاري، للتظاهر ضد
السيسي، في الذكرى الخامسة للثورة.
ووجه الأسواني رسالة، الخميس، إلى صباحي، معلقا على ظهوره مع وائل الإبراشي، في برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم"، بعد انقطاع طويل عن الظهور الإعلامي، قائلا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أحيي الأستاذ حمدين صباحي، وأوافقه على حديثه الشجاع".
واستدرك الأسواني متسائلا: "لكن ما تفسير هذا الانفتاح المفاجئ في إعلام السيسي.. مجرد "فلتة" أم خطوة تمهيدية لتغيير ما؟".
وتابع -في تغريدة أخرى-: "قالوا يا حمدين: انتقد السيسي كما تشاء، حتى الرابعة صباحا، ولكن حذِّر الشباب من النزول في
25 يناير".
وخاطب الأسواني "حمدين" بالقول: "أخي حمدين.. أخطأتَ بقبول العرض.. الثورة عكس السياسة".
وأردف: "تذكرت الشاب الذي كان بجواري في "جمعة الغضب"، وسقط شهيدا برصاصة قناص عند الجامعة الأمريكية.. حملناك على أكتافنا، وسنظل أوفياء للحلم الذي متَ من أجله".
صباحي دعا لعدم النزول، لماذا؟
وكان صباحي أعلن -في حواره التلفزيوني، الذي جاء بعد غياب استمر منذ تولي السيسي مقاليد الحكم- رفضه دعوات النزول يوم 25 يناير الجاري، معللا ذلك بسببين: "أولهما أن الشعب غير مهيأ لذلك، والثاني أن السلطة ليست عاقلة، وغير متفهمة لنزول الشباب إلى الشارع، ومن ثم لا تحميهم"، وفق قوله.
كما وجه صباحي كلامه للداعين إلى النزول يوم 25 يناير للتظاهر، على غير عادته في الأعوام السابقة، قائلا هذه المرة: "احترم رأيهم، وأُذكرهم بأننا حينما كنا ننزل للتظاهرات كنا نقف في الميدان نحو 10 أو 50 أو 200 شخص.. بينما يحيط بنا نحو ثلاثة آلاف عسكري، والشعب كان ينظر إلينا، ولا ينضم لنا، لكن كان قلبه معنا، ويدعو لنا، وهو ما كان يطمئنني".
وتابع صباحي الحديث: "لما الشعب يبقى معاك لازم تنزل.. واللي بيدعوا للنزول لازم يتأكد أن الشعب بيدعي لهم يبقى معاهم، أما إذا كانوا غير واثقين أو عندهم شبهة أن الشعب ليس معهم لا ينزلوا".
وطرح صباحي سؤالا للداعين إلى النزول من أجل إسقاط النظام قائلا: "ما البديل.. هل لديك بديل؟".
وأضاف أن الشعب يريد الاستقرار، ويخاف من المغالاة في حماس الشباب، فضلا عن خوف الأسرة على أبنائها من النزول، وتعامل الأمن معم بافتراء، وإيذائهم، حسب وصفه.
وأضاف قائلا: "فيه أمل في البلد، ولا أقايض على حريتكم، وقولوا كلمتكم ما دمتم سلميين"، معربا عن أمنيته في أن يمر يوم 25 يناير المقبل بسلام، وأن يكون يوم فرح لا حزن، بإصابة فلان أو إراقة دم شاب".
وتابع صباحي توجيه رسائله العلنية والمبطنة، القائمة على التخويف من النزول يوم 25 يناير الحالي، مضيفا: "لذلك أقول للداعين للنزول، راعوا هذه الاعتبارات.. إذا كان رأيكم النهائي النزول".
صباحي يعلم أن الإبراشي مخبر للأمن
من جهته، تعجب عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، حسين قورشوم، من التساؤل عن سبب ظهور صباحي مع الإبراشي دون غيره من الإعلاميين، مؤكدا أن الإبراشي مثله مثل الإعلاميين المخبرين الذين يتلقون التعليمات من الأمن، وفق تعبيره، مضيفا أن صباحي لفت إلى ذلك في اللقاء، وأكد رفضه لبعض الإعلاميين.
كما دافع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي والمتحدث باسمه، السفير معصوم مرزوق، عن عدم دعوة "صباحي" للتظاهر يوم 25 يناير الجاري، لأول مرة، مدعيا أن "صباحي" ليس ضد النزول ضد النظام الحالي، ولكن بشروط هي "أن يكون هناك أهداف للتظاهرة، مع تحقيقها على أرض الواقع"، وضرورة أن يكون هناك دعم شعبي حتى تتم التظاهرة بطريقة شرعية"، وفق وصفه.