قال رئيس مجموعة صحاري للخدمات المالية، الدكتور أحمد السامرائي، إنه بخلاف الأحداث العالمية السلبية والتوترات في المنطقة العربية، تكبدت الأسواق العربية موجة حادة من
الخسائر والنزيف الذي من المتوقع أن يستمر بعض الوقت في ظل تسجيل أسعار النفط لمستويات هبوط تاريخية.
أوضح أن جلسات تداول الأسبوع الماضي لم تخل من تسجيل عمليات مضاربة، وموجات جني أرباح انتقائية على بعض الأسهم القيادية والصغيرة، وزيادة على المراكز على بعض الأسهم التي وصلت أسعارها إلى مستويات جيدة من الناحية الاستثمارية، وهو ما تسبب في مزيد من الخسائر التي تكبدتها الأسواق العربية والخليجية.
في السعودية، سجلت السوق السعودية تراجعا كبيرا جدا في مؤشرها العام خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة هروب المتعاملين من الأسواق في ظل التوترات السياسية مع إيران، وإعلان الرياض قطع العلاقات مع طهران بعد أحداث الاعتداء على السفارة السعودية في إيران. كما ساهمت بعض الأخبار
الاقتصادية، بخلاف الاضطرابات السياسية التي تعيشها المنطقة وتراجع أسعار النفط وتأثير ذلك على نفسيات المتعاملين، حيث خسر مؤشرها العام686.54 نقطة أو ما نسبته 9.93% ليقفل عند مستوى 6225.22 نقطة وسط انخفاض قيم الأحجام والسيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1 مليار سهم بقيمة 24.1 مليار ريال نفذت من خلال 590.2 ألف صفقة.
وجاءت محصلة مؤشرات البورصة الكويتية الثلاث حمراء خلال تداولات الأسبوع الماضي، الذي اقتصر على أربع وسط تراجع مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، وشهد الأسبوع ضغوطا بيعية ليتراجع مؤشر السوق السعري بواقع 140 نقطة أو ما نسبته 2.49% ليقفل عند مستوى 5475.15نقطة. كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 2.53% أو ما تعادل 9.65 نقطة حيث أغلق عند مستوى 372.05 نقطة، وسار مؤشر كويت 15 على خطاهم حيث تراجع بنسبة 2.66% أو ما يعادل 24 نقطة، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 876.45 نقطة.
وتراجعت قيم الأحجام والسيولة خلال التداولات بنسبة 30.3% و 13% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 423.49 مليون سهم بقيمة 44.41 مليون دينار نفذت من خلال 9.65 ألف صفقة. وخسر رأس المال السوقي ما قيمته 660 مليون دينار، أو ما نسبته 2.52% ليسجل 25.5 مليار دينار مقابل 26.16 مليار دينار الأسبوع الماضي.
وتراجعت السوق القطرية بشكل كبير خلال تداولات الاسبوع الماضي وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 9767.22 نقطة بواقع 662.14 نقطة، أو ما نسبته 6.35%. وانخفض عدد الأسهم وقيمها الإجمالية بنسبة 22.6% و 23.8% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتداول 18.54 مليون سهم بقيمة 717.38 مليون ريال نفذت من خلال 13.45 ألف صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت قطاعات السوق كافة بقيادة قطاع العقارات بنسبة 8.09% تلاه قطاع البنوك بنسبة 6.43%، وانخفضت القيمة السوقية بنسبة 6% أو ما قيمته 32.77مليار ريال، لتصل إلى 520.41 مليار ريال مقابل 553.18 مليار ريال في الأسبوع الماضي.
وسجلت السوق البحرينية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط ضغط من غالبية قطاعاتها وخاصة قطاع الصناعة، حيث تراجعت بواقع 14.28 نقطة أو ما نسبته 1.17% ليقفل عند مستوى 215.89 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 3.3 مليون سهم بقيمة 442.4 ألف دينار نفذت من خلال 135 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 9 شركات واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.93% واستقر قطاع الفنادق والسياحة على قيمة الأسبوع الماضي نفسها، وفي المقابل تراجعت قطاعات السوق الأخرى كافة بقيادة قطاع الصناعة بنسبة 3.11% تلاه قطاع البنوك التجارية بنسبة 1.85% تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 0.75% تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.28%.
وتراجع مؤشر البورصة العمانية العام خلال تداولات الأسبوع الماضي، وكان هذا الانخفاض بضغط من قطاعاتها كافة، وسط تراجع في أداء مؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5365.15 نقطة بانخفاض بلغ 41.07 نقطة أو ما نسبته 0.76%، وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 85.2% و 843.07% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 45.3 مليون سهم بقيمة 9.6 مليون ريال، نفذت من خلال 2343 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت قطاعات السوق كافة بقيادة
القطاع المالي بنسبة 1.37% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.60% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.16%.
وسجلت البورصة الأردنية تراجعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكان هذا التراجع بضغط من قطاعاتها كافة، وسط تراجع ملموس لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.88% ليقفل عند مستوى 2117.4نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات بشكل ملموس، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 51.3 مليون سهم بقيمة 45 مليون دينار نفذت من خلال 23.8 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 87 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 54 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت قطاعات السوق كافة، بقيادة القطاع المالي بنسبة 1.02% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.31% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.26%.