نفى وزير التخطيط والتعاون الدولي
المصري السابق
عمرو دراج، ما نشرته بعض وسائل الإعلام التابعة لسلطة
الانقلاب العسكري، بأنه تقدم بطلب خلال الأيام الماضية إلى عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، لحضور إحدى الجلسات، وعرض الأوضاع التي تشهدها مصر داخل تلك الجلسات، إلا أنه لم يتلق استجابة من أعضاء الكونجرس، وفق قولهم.
وقال – في تدوينة له بعنوان "استمرار وسائل الإعلام الانقلابية في ترويج الأكاذيب الكوميدية" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "استغرقت في الضحك عندما قرأت هذا المنشور في جريدة "اليوم السابع"، فرغم اعتيادي على نشر الأخبار المكذوبة في مثل هذه القنوات الإعلامية الانقلابية، إلا أن هذا المستوى من التأليف أدخلنا إلى مستوى كوميدي متدن هابط".
واستطرد "دراج" قائلا: "هذا كلام لا يستحق الرد عليه من الأساس، لكن فقط من باب التوضيح للقارئ الكريم، حتى يضحك معي ويدرك مدى التدني الذي وصلت له وسائل إعلامنا في ظل الانقلاب، ووددت أن أضع عددا من الحقائق أمام القراء".
وأشار إلى أنه سافر إلى أمريكا في زيارة عائلية خاصة، لظرف طارئ، في الجنوب الأمريكي، وانتهز القائمون على جمعية المسلمين الأمريكيين وجوده هناك، فقاموا بدعوته إلى مؤتمرهم السنوي في شيكاغو لمدة يومين، موضحا أن هذه الجمعية مهتمة أصلا بالشأن الإسلامي للمسلمين الأمريكيين وليس القضايا الوطنية في العالم الإسلامي.
وأردف: "لمن لا يعرف جغرافية أمريكا، فالكونجرس الذي أدعو أنني طلبت مقابلته يقع في واشنطن، العاصمة التي تبعد ما لا يقل عن 1000 كيلومتر من مدينة شيكاغو!".
وتابع ساخرا: "أيضا الوفد الذي أدعو أنني كنت أرأسه يتشكل من شخص واحد هو أنا، حيث أخذت بعضي (أي كل الوفد)، وقمنا بالواجب العائلي، ثم أخذت بعضي مرة أخرى وذهبنا لشيكاغو ومنها غادرت أمريكا".
وزعمت "اليوم السابع" – في تقرير لها حمل عنوان "الإخوان تتلقى ضربة قاضية من أمريكا قبل ذكرى يناير.. و"دراج" يفشل في عقد جلسة داخل الكونجرس"- أن الوفد الذي قالت إن د. عمرو دراج يتزعمه كان يهدف من هذا الطلب إلى وقف أي مشروع تتم مناقشته بين أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، على حد قولها.
واختتم "دراج" بقوله: "لك أن تدرك عزيزي القارئ ما ذهبت له هذه الصحيفة "المحترمة" من تأليفات أخرى أشفق عليك من أن تضيع وقتك في قراءتها، وأعتذر لاضطراري للتوضيح، ولكني وجدتها فرصة للتواصل مع القراء الأعزاء، وكل عام وأنتم بخير".