دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم للرئيس
محمد مرسي، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "الوفاء للثورة"، في إطار الموجة الثورية الممتدة بعنوان "ثورة حتى النصر"، من أجل مواصلة النضال السلمي ضد الانقلاب العسكري واستعادة ذكريات الحراك المتنامي ضد حكم المخلوع مبارك قبل خمس سنوات.
وأضاف، في بيان له الخميس، أنه في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات، كان شباب
مصر يطلقون دعواتهم للثورة، ويجمعون صفوفهم استعدادا للنزول إلى الشوارع والميادين يوم
25 يناير وسط تجاوب البعض وشكوك البعض، وأثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية حين نفذوا بالفعل وعودهم وكسروا حاجز الخوف ونزلوا بالآلاف إلى ميدان التحرير في حركة باغتت نظام مبارك، وتكرر النزول بعد ذلك يومي 26 و27 كانون الثاني/ يناير وصولا إلى الموجة الكبرى في 28 كانون الثاني/ يناير التي قصمت ظهر من وصفها "شرطة القمع".
واستطرد قائلا: "ها نحن نتذكر تلك الأيام المجيدة، ونستعد لمثلها، وها هو النظام يرتعد خوفا من شباب
الثورة وشيوخها، ويطلق كلابه في كل مكان لإرهاب الشعب، وتخويفه من النزول، والقبض على الشباب، وبناء المزيد من السجون لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السجناء من كل محافظات مصر".
وتابع: "يخطئ السيسي وعصابته حين يظنون أن هذه الإجراءات القمعية ستخيف الشباب وستمنعهم من الذود عن ثورتهم، وستقتل الحلم داخلهم، وينسى السيسي أن هؤلاء الشباب واجهوا دولة مبارك وشرطته، وأنهم واجهوا نظام الانقلاب وحملوا أرواحهم على أكفهم كما حملوا جثامين أصحابهم الشهداء على أكتافهم وأنهم لا يخشون إجراءاته القمعية بل هم مستعدون لها، لأنهم يدركون أنه لا قيمة للحياة في ظل المهانة والذل والقمع والفقر والجوع، كما أنهم يدركون أن الخلاص من كل ذلك لن يكون إلا بالخلاص من حكم العسكر".
واختتم التحالف بيانه بالقول إن الثورة هي الطريق الوحيد لإنقاذ مصر من كبوتها، والتقدم بها إلى الأمام في كل المناحي السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، مضيفا: "لنتذكر كيف انبهر العالم بنا وبثورتنا، ولنتأكد أنه سيفعل ذلك مجددا عندما يتمكن المصريون من استرداد حريتهم وكرامتهم وإرادتهم، ويقدمون نموذجهم الخاص في التنمية والديمقراطية".