دعت الأمم المتحدة أمس الاثنين، القوى الكبرى إلى الاتفاق سريعا على تشكيلة وفد
المعارضة السورية إلى محادثات السلام المرتقبة في أواخر الشهر الحالي في جنيف، وذلك لتجنب تأخير بدء هذه المحادثات.
ومن المقرر أن يلتقي وفدا النظام والمعارضة في جنيف، ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبحسب خارطة طريق تم الاتفاق عليها في فيينا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بمشاركة 17 دولة بينها القوى الكبرى ودول أخرى مثل السعودية وإيران، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ثم على حكومة انتقالية وانتخابات.
وقال المتحدث المساعد باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن "الأمم المتحدة ستوجه الدعوات عندما تتفق الدول التي تقود هذه العملية حول من ستتم دعوته لتمثيل المعارضة"، مضيفا أن "الأمين العام يحض هذه الدول على مضاعفة جهدها للتوصل إلى اتفاق".
وكرر أن الأمم المتحدة تعلق أهمية كبيرة على ضرورة انطلاق المحادثات في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، إلا إنه لم يستبعد حصول تأخير.
وأشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إلى وجود خلافات كبيرة حول تشكيلة وفد المعارضة.
وكانت الحكومة السورية أعلنت موافقتها المبدئية على المشاركة في محادثات جنيف، إلا أنها أعلنت أنها تريد قبلا الاطلاع على تركيبة وفد المعارضة.
وقدم وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الاثنين، عرضا عن الاستعدادات لمحادثات جنيف أمام أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في جلسة مغلقة.
وأفاد دبلوماسيون بأنه أعلن لممثلي الدول الـ15 أن الدعوات ستوجه "عندما نصبح على أرض صلبة".
وأعرب دي ميستورا عن أمله بأن يتخذ طرفا النزاع "إجراءات حسن نية"، مثل رفع الحصار عن بلدات عدة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني محاصرون من قبل طرفي النزاع في 15 مكانا في
سوريا.
وأعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير الأوروغواي، آلبيو روسيلي، أن الدول الـ15 كررت "بالإجماع دعمها الحازم" لـ دي ميستورا.
ونقل سفير الأوروغواي عن الوسيط الأممي، قوله إنه تلقى "ضمانات" بأن الخلاف القائم حاليا بين إيران والسعودية لن يؤثر على محادثات السلام حول سوريا.