قال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية الأحد، إن المعارضة تتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف هذا الأسبوع؛ للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين للرئيس بشار الأسد، قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين. وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي.
وقال المفاوض محمد علوش، إن كيري الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات أمس، جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها.
وتابع أنه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأمريكي لكنه لم يقدم تفاصيل. وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات السلام ستمضي قدما هذا الأسبوع، قال علوش إنه سيترك هذا الأمر للساعات القادمة.
وأمهل وزير الخارجية الأمريكي المعارضة السورية ما بين 24 و48 ساعة، لتحديد موقفها من المفاوضات التي يفترض أن تبدأ الاثنين، مشيرا إلى أنه يأمل أن يكون لديه "وضوح" بشأن المحادثات.
وقال
كيري للصحفيين خلال زيارة للاوس إنه اتفق مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، بضرورة عدم توجيه الدعوات للمحادثات إلا بعد "ترتيب كل الأمور".
من جهته، قال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، إن "الولايات المتحدة وضعت الهيئة أمام حالة من التخلي بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة، في زيارته إلى الرياض، بأن واشنطن لن تستطيع أن تقدم أكثر"، وفضل وصف ذلك بـ"الدور الناصح لواشنطن" على "التهديد"، لافتا إلى أن "الهيئة تشعر بأن المفاوضات لن تحقق شيئا".
وأوضح آغا، بحسب ما نقل عنه موقع "روزنة"، أن وزير الخارجية الأمريكية أخبرهم، "أنه من حق الأسد الدخول في الانتخابات، وإذا كنتم قادرين، لا تجعلوه ينجح"، مشيرا إلى أن "المعارضة أعطت تنازلات كبيرة ومريعة.. بدءا من شعار رحيل الأسد إلى مرحلة بقائه في منصبه لفترة محددة، لتمهيد الحل السياسي".
واعتبر الناطق، أن كلام الوزير الأمريكي جون كيري "غير منطقي"، في ظل اللجوء والتشرد الذي يعانيه السوريون، متسائلا: "ما هي الأداوت التي تمتلكها المعارضة مقابل ما يمتلكه الأسد من دعم؟"، كما وصف الدور الأمريكي بـ "المخرب"، في ظل "إطلاقها شعارات (الأسد لا دور له)، ومن ثم يتم الحديث عن دوره في الانتخابات".
وفي هذه الأثناء قالت الحكومة إنها مستعدة لحضور المحادثات. وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات في جنيف غدا الاثنين، ولكن دبلوماسيا غربيا قال في وقت سابق اليوم، إن من غير المرجح أن تبدأ قبل يوم الأربعاء.