في خطوة قد تفضي إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة، كشفت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية النقاب عن أن إسرائيل طلبت من الحكومة الألمانية التوسط بينها وبين حركة
حماس لإنهاء أزمة جنودها المفقودين في غزة.
وقد كشفت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد طلب بالفعل من المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، التي التقاها الليلة الماضية في برلين، التدخل لدى حركة حماس ومحاولة التوصل لتفاهم يفضي إلى إعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين.
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو، إقراره بأنه عرض موضوع الجنود الإسرائيليين المفقودين على ميركل وطلب منها التدخل.
يشار إلى أن صحيفة "ميكور ريشون"، قد ذكرت مؤخرا أن المخابرات الألمانية قد أجرت اتصالات جس نبض مع قيادات في حركة حماس للتعرف على مدى استعدادها للتوصل لصفقة.
ويدلل هذا التطور على حدوث تراجع في الموقف الإسرائيلي، حيث إن البرلمان الإسرائيلي أصدر تشريعا قبل عام بدعم من حكومة نتنياهو، يحظر بموجبه الإفراج عن أكثر من أسير فلسطيني واحد مقابل كل أسير إسرائيلي.
وقد رفضت حركة حماس القانون، وتطالب الحركة بالإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى، وعلى رأسهم الأسرى الذين يمضون أحكاما بالسجن المؤبد.
وترفض كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الكشف عن أية معلومات حول الجنود الإسرائيليين المفقودين، وتؤكد أن تقديم معلومات حول الأسرى الإسرائيليين مرتبط بدفع إسرائيل أثمانا على شكل إفراج عن جزء من الأسرى.
ويشار إلى أن إسرائيل أقرت قبل ثلاثة أشهر، بأن أربعة من جنودها مفقودون في غزة، وتزعم أن اثنين منهم قتلا في الحرب الأخيرة، في حين أن الاثنين الآخرين تم إلقاء القبض عليهما من قبل "الكتائب" في ظروف لم تتضح بعد.
ويذكر أن المخابرات الألمانية قد لعبت دوراً مركزياً في التمهيد لصفقة تبادل الأسرى الأخيرة، بين حركة حماس وإسرائيل، وهي الصفقة التي أفرجت إسرائيل بموجبها عن ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.