أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس أن بلاده التي تقود تحالفا عربيا في
اليمن ضد
الحوثيين، ستواصل دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى عودة الشرعية إلى البلاد.
وقال الجبير: "الدعم للحكومة الشرعية سيستمر حتى تحقيق الأهداف، أو حتى التوصل إلى اتفاق سياسي لتحقيق تلك الأهداف".
وأضاف "أعتقد أنها مسألة وقت قبل أن يتمكن" التحالف من إعادة "سلطة الحكومة الشرعية في اليمن إلى اليمن، والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية".
وأشار إلى أن التحالف "ساعد الحكومة اليمنية في استعادة أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي، وفتح خطوط إمداد للمساعدات، ووضع ما يكفي من الضغط على الحوثيين (وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، ليبحثوا جديا في المسار السياسي".
وبدأ التحالف شن ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم نهاية آذار/مارس، ووسع عملياته منذ الصيف لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي. وفي حين مكن هذا الدعم القوات الحكومية من استعادة خمس محافظات جنوبية، لا يزال الحوثيون يسيطرون على مناطق عدة في الشمال والوسط، لاسيما صنعاء.
وعلى رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على بدء عمليات التحالف، أكد الجبير أن الرياض "ليست غارقة" في النزاع اليمني.
وتابع: "لدى المملكة قوة جوية مهمة. لدى المملكة قوات برية مهمة. لدى المملكة بحرية مهمة. جزء صغير جدا من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن، وهي ليست غارقة في مستنقع في اليمن".
وأعرب الجبير عن ثقته بأن "الموضوع في اليمن سيحل عسكريا كما سياسيا"، مشيرا إلى أن إرجاء عقد جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة سببه "الحوثيون وصالح".
وكان الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أبلغ مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن وجود "انقسامات عميقة" بين أطراف النزاع، تحول دون إجراء جولة جديدة من المفاوضات سعيا للتوصل إلى حل.
وأكد ولد الشيخ أنه "لم يتلق ضمانات كافية" بأن أطراف النزاع سيلتزمون بوقف جديد لإطلاق النار. وعقدت جولة أولى من المفاوضات قبل شهرين في سويسرا.