في خضم التقارير الكثيرة الواردة من
إيران التي تفيد بتقدم الإصلاحيين في
انتخابات مجلس الخبراء ومجلس الشورى الإيرانيين، بدأت أصوات مسؤولين إيرانيين تتحدث عن
تغلغل غربي في الحياة الإيرانية.
وفي هذا الإطار، ذكر القائد الأسبق للحرس الثوري، محسن رضائي، أن موضوع تغلغل
الغرب في ايران أمر حقيقي، ووعد بالكشف قريبا عن وثائق تثبت ذلك.
وأشار رضائي إلى أن عميل الـ(سي آي ايه) المسؤول عن مخطط التغلغل زار كل الجامعات في إيران، وفق وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، الثلاثاء.
كلام رضائي جاء ضمن حديثه عن الانتخابات التي جرت مؤخرا، وذلك خلال الملتقى الرابع العام للعلوم والهندسة الدفاعية لدى الحرس الثوري في جامعة الإمام الحسين.
وقال رضائي: إن العدو مارس ضدنا حربا ناعمة خلال الانتخابات الأخيرة، وقد دخل الساحة بإمكانات برمجية وسايبرية ضخمة.
وأوضح أنه يمكن مشاهدة نتائج هذه الحرب الناعمة في طهران أكثر من المحافظات، (تقدم فيها الإصلاحيون بشكل كبير)؛ نظرا لتوفر الإمكانات البرمجية والبنى التحتية السايبرية فيها أكثر من الأماكن الأخرى؛ حيث استغل العدو هذا الموضوع. وفق قوله.
وتطرق رضائي إلى موضوع التغلغل المعادي في البلاد بعد الاتفاق النووي، وقال: إن عميل منظمة سي آي ايه، الذي أنيطت به مسؤولية التغلغل في إيران، زار إيران في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وتفقد كل الجامعات الإيرانية، وتعرف عليها، وسنكشف هذا الأمر في المستقبل بالوثائق.
وتابع: هذا الشخص هو الذي ذهب إلى روسيا بعد انفتاح الأجواء في الاتحاد السوفييتي السابق، وأيضا زار كوبا بعد انفتاح الأجواء فيها، وأيضا زار إيران بعد الاتفاق النووي.
وأشار رضائي إلى أن الأجانب (الأمريكيين) حين يتدخلون بالانتخابات، فلأنهم يريدون أن يديروا أمننا؛ لكي يعرقلوا عبر ذلك تطورنا. وفي الحقيقة، فهم لا يرغبون أن يحقق المسلمون -خاصة شعبنا- أي تقدم.
وتابع: حتى بالنسبة للسعودية العميلة لهم، لديهم المخطط ذاته، وحتى بالنسبة للشعب التركي أيضا؛ لأنهم لا يريدون أن تتطور شعوب العالم الإسلامي، لذلك نحن نواجه قوى متقدمة من حيث العلوم والتقنيات الهندسية، إذن علينا أن نعد أنفسنا لهذه المعارك.
ويرى رضائي أن مشكلة واشنطن الأساسية مع إيران ليست في القنبلة النووية، وإنما بسبب توصل إيران إلى التقنية النووية، وهذا الأمر يصدق أيضا في الصناعات الصاروخية.
وأشار رضائي إلى أن حرب إيران اليوم تتمثل في عدة مستويات، "فهناك المقاومة وهنا مواجهة التغلغل"، محذرا "العناصر الثورية من فقدان الروح الجهادية، وإذا سادت روح الاستكانة والدعة وطلب الراحة بين العناصر الثورية، فإن الإعصار الهائل الذي خططوه لنا سيضرب إيران عندئذ بشدة".