تزايد الانتقادات بأمريكا لترامب.. وترسخ القناعة بأنه "لا يصلح"

تصاعدت حدة الانتقادات لمرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، التي يراها العديد من السياسيين الأمريكيين مضرة بالأمن القومي الأمريكي.

وفي أحدث هجوم على ترامب وصف مرشح الحزب الجمهوري السابق للرئاسة في 2012 ميت رومني ترامب بالشخص، "الزائف والمحتال وأنه غير صالح للرئاسة لافتقاره إلى الحكمة".

وأضاف رومني في خطاب له: "ترامب طماع وغير صادق وكاره للنساء، وإن غضبا مثل غضبه هو الذي قاد أمما أخرى للهلاك " في هجوم غير مسبوق في أوساط الحزب الجمهوري.

وشدد على أن الحزب الجمهوري "سيواجه أزمات جسيمة إذا اختار ترامب، وفرصة أن نعيش مستقبلا آمنا مزدهرا قد تقلصت بشكل كبير".

وانضم السيناتور الجمهور جون ماكين للفريق المهاجم لترامب وقال: "أشارك صديقي المرشح الجمهوري السابق ميت رومني قلقه المتعلق بدونالد ترامب".
 
وأضاف: "أريد من الناخبين الجمهوريين أن ينتبهوا بشدة لما قاله أكبر زعماء الحزب معرفة وخبرة بالأمن القومي بشأن تصريحات ترامب".

ولم تتوقف الهجمة على ترامب عند الرموز الجمهورية بل اشتعلت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الجمهور الأمريكي، لتصل بحسب إحصائيات شركة متخصصة بتحليل التغريدات إلى 38 تغريدة في الثانية عقب خطاب رومني.

وقالت شركة "زوومويف" إن نتيجة رومني جاءت أعلى قليلا من ترامب، في مقياس لمدى إيجابية النقاشات التي تبادلها المستخدمون الأمريكيون لموقع "تويتر".

وأظهر الكم الأكبر من التغريدات الأمريكية تأييدا لآراء رومني بحق ترامب، وهو ما عده مراقبون أمريكيون بترسيخ قناعات لدى الجمهور بأن الأخير لا يصلح لقيادة أمريكا.

وأشارت إلى أن "رومني" أصبح سريعا أحد أكثر الموضوعات طرحا على "تويتر" في أمريكا، وتم إرسال 153 ألف تغريدة عن رومني على الموقع.

ولم تتوقف الهجمة على ترامب في الداخل الأمريكي بل تعدتها إلى دول الجوار حين رفض وزير المالية المكسيكي تصريحات ترامب، التي طالب فيها بدفع المكسيك تكاليف بناء جدار حدودي لمنع الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

وكان ترامب قال مرارا في العديد من المناسبات: "إنه سيبني جدارا على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، وسيجبر المكسيك على دفع مقابل مادي من أجل ذلك".

ولفت فيديجاراي إلى أن "المكسيك لن تدفع تحت أي ظرف من أجل الجدار المقترح من جانب السيد ترامب،" مشيرا إلى أنه "فكرة سيئة للغاية وقائم على جهل لا يمت بصلة لواقع التكامل في أمريكا الشمالية".