كشف
تقرير يمني حديث عن حرمان الحرب الدائرة في مدينة تعز (جنوب البلاد) أكثر من 250 ألف طالب من الذهاب للمدارس خلال الفصل الدراسي الأول الذي بدأ في عام 2015 وحتى مطلع العام الجاري.
وقال مركز الدراسات والإعلام التربوي (مركز مستقل)، إن أكثر من 250 ألفا من طلبة التعليم الأساسي والثانوي حرموا من الالتحاق بالفصل الدراسي الأول، بسبب استمرار الحرب في تعز.
وذكر التقرير الذي وصل "
عربي21" نسخة منه، السبت، أن الحرب أجبرت نحو 468 مدرسة في عموم مديريات المحافظة على الإغلاق، بنسبة 29 في المائة من إجمالي مدراس تعز البالغة 1624 مدرسة حكومية وأهلية.
وأوضح مركز الإعلام التربوي بأن التعليم في تعز خلال الفصل الدراسي الأول "لم يتلق أي دعم مالي من وزارة التربية والتعليم أو من الحكومة الشرعية أو من الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة"، منوها إلى أن المدارس والمبادرات التي ما زالت تعمل حاليا، تواجه خطر الإغلاق بسبب ما تواجهه من تحديات.
ومن ضمن التحديات "النقص الحاد في الكتاب المدرسي، وغياب عملية الضبط الإداري، وتقليص ساعات اليوم المدرسي"، إلا أن هناك تحديا أكبر، يضيف التقرير، يتجلى في استهداف دور التعليم في المدينة من قبل الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.
ووثق المركز اليمني ثلاث عمليات استهداف للمدارس في تعز، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من التلاميذ، ناهيك عن حالة الرعب والخوف الذي أصاب البقية.
وتشهد مدينة تعز، مواجهات عنيفة منذ أكثر من 10 أشهر بين قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، ومسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح، القادمين من الشمال، بهدف السيطرة على المدينة، والذي تسبب في مقتل المئات وإصابة الآلاف من المدنيين.