اتهم
المرشد العام لجماعة "
الإخوان المسلمين"،
محمد بديع، الأمن
المصري بأنه "خصم له"، وبأن أحد ضباط الشرطة شتمه، في إحدى المحاكمات العسكرية التي يواجهها.
جاء ذلك في كلمة لبديع، خلال نظر محكمة جنايات المنيا (وسط)، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة (جنوبي القاهرة)، الثلاثاء، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث العدوة"، والتي تم تأجيلها لجلسة 31 آذار/ مارس الجاري لفض الأحراز (أدلة مادية) وسماع الشهود.
وقررت المحكمة قبل قرار التأجيل إخلاء سبيل 26 متهما (ليس من بينهم المرشد)، ونبهت عليهم بالحضور مبكرا لقاعة المحكمة في جلساتها المقبلة، في إشارة إلى أنه ستتم متابعة محاكمتهم وهم طلقاء.
ووقعت ما تسمى بـ"أحداث العدوة"، عقب فض اعتصامي أنصار أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، والنهضة (غربي العاصمة)، في 14 آب/ أغسطس 2013.
وذكر مرشد الإخوان خلال محاكمته اليوم، عقب طلبه الخروج من القفص بقاعة المحكمة: "أنا متهم في 48 قضية، لمجرد أنني كبيرهم والمرشد العام للإخوان، ولا أعرف شيئا عن هذه القضايا، وأنا معزول في القفص عن باقي المتهمين أخواني، وبسأل أنا معزول عنهم ليه (لماذا)؟"، فرد القاضي، "إنت معزول احتراما لك".
وأضاف "بديع" في كلمته: "احترامي بأن أكون معهم، وأتعامل باحترام، فأثناء حضوري جلسة محاكمتي في إحدى القضايا العسكرية بالهايكستب (شرق القاهرة)، سبني (شتمني) ضابط شرطة بأمي، وبألفاظ غاية في السوء"، لم يوضح تفاصيل أكثر عن الواقعة.
فعقب رئيس المحكمة، قائلا: "كل المواطنين أمامي سواسية، ودائما ما أدعو الله أن يكون الحكم سواء بالإدانة أو البراءة إلهاما من الله حقا، وعدلا، ورحمة".
وطلب مرشد الإخوان في نهاية حديثه التواصل مع محاميه، بعد انتهاء الجلسة وهو ما وافق عليه القاضي.
وقال مصدر قضائي (فضل عدم ذكر اسمه)، إن "قضية اليوم يحاكم فيها بديع، و683 آخرين من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان من بينهم 98 محبوسا بتهم (تم إخلاء سبيل 26 منهم اليوم)، من بينها تخريب وحرق مقار حكومية بمحافظة المنيا".
وبديع، هو المرشد الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 كانون الثاني/ يناير 2010، خلفا لمهدي عاكف، وتم القبض عليه في آب/ أغسطس 2013، على ذمة عدد من القضايا.