هاجم موقع "تابناك" التابع
الحرس الثوري الإيراني خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
حماس، عقب تصريحاته لشبكة "فرانس24"، والذي كشف من خلالها عن ابتعاد حماس من إيران بسبب موقف حركة حماس من الثورة السورية.
وقال "تابناك"، في تقرير نشره الأربعاء: "بعد مرور خمس سنوات على الأزمة السورية والأحداث التي تلتها لاحقا، ابتعدت حركة حماس بسبب مواقفها من هذه الأحداث عن إيران ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة".
وأضاف تابناك أن "تصريحات خالد مشعل الجديدة حول إيران وحزب الله لها حكاية أخرى وهي أن أعضاء حركة حماس أصبحوا لا يخجلون في حديثهم عن ابتعادهم عن إيران بصورة علنية على الإعلام".
واتهم تابناك خالد مشعل قائلا، إن "الجانب المثير للاهتمام في حديث خالد مشعل هو استخدام مشعل لحنا ولغة تصالحية مع إسرائيل ولكن مع إيران استخدم أسلوب الإعلان والتشهير بخلافه مع إيران".
واعتبر تابناك أن "موقف خالد مشعل من
حزب الله، مؤيد للقرار العربي الذي وضع حزب الله ضمن قائمة
الإرهاب".
وزاد: "هناك نقطة مهمة ومثيرة أخرى جاءت في تصريحات خالد مشعل، وهي أنه لم يدن القرار العربي حول حزب الله، واكتفى بقوله بأنه ليس لديه أي رأي في ذلك".
وهاجم تابناك موقف خالد مشعل من حزب الله وقال: "يمكننا القول وعلى وجه التحديد بأن خالد مشعل من أجل كسب نفوس العرب ورضى الدول العربية نسي دعم حزب الله لحماس ولم يدن القرار العربي الذي اعتبر حزب الله حزبا إرهابيا وليس حزبا مقاوما".
وأعلن الموقع التابع للحرس الجمهوري، "ما يجهله خالد مشعل هو أن الدول العربية التي اعتبرت حزب الله حزبا إرهابيا مشغولون وراء الكواليس بتطبيع علاقتاتهم مع إسرائيل ومستقبلا في حال تحركت حركة حماس خلافا لمصالح هذه الدول سوف يتم وضع حماس نفسها ضمن لوائح الإرهاب كما وضعوا حزب الله اليوم".
وانتقد تابناك مواقف خالد مشعل تجاه إيران وحزب الله وقال: "تصريحات خالد مشعل تشير إلى أن حماس في هذه الأيام أصبحت تحت تأثير الأحداث الإقليمية والدولية وتتجه نحو المزيد من الابتعاد عن إيران وتقترب إلى شركاء أجانب آخرين بالمنطقة".
وتابع الموقع: "تحاول حماس عن طريق ابتعادها من إيران، أن تغير صورتها من جماعة مقاومة إلى منظمة سياسية تواكب المبادئ والقواعد الدولية المشتركة والمقبولة من قبل الغرب، ويمكن أن نقول إن حماس لم تبتعد الآن عن إيران بل قبل بضع سنوات بدأت خطوات حركة حماس بالابتعاد عن إيران وازدادت هذه المسافة لاحقا بشكل كبير بين الحركة وإيران ومحور المقاومة بالمنطقة".
وأكد تابناك حول قول مشعل بأن منابع الدعم لحركة حماس أصبحت متنوعة بين الدعم الرسمي والشعبي أن "الغرض الرئيسي في حديث مشعل حول مصادر دعم حماس المختلفة والمتنوعة يقصد بذلك الدول العربية المعادية لإيران والتي تسير وتتماشى سياستها مع آل سعود بالمنطقة حيث كانت هذه الدول تسعى وبشكل حثيث للتقارب مع حماس وكسب هذه الحركة إلى جانبها".
وكان خالد مشعل في تصريح لـ"شبكة24"، قد أعلن أن طهران تراجعت عن دعم الحركة تماما، بسبب موقفها من ما يجري في سوريا، وسجل أن طهران غضبت وتراجعت عن دعم (حماس)؛ بسبب موقفها من النظام السوري، لكن الحركة لم تقطع العلاقة معها، وهناك وفود تذهب إليها من حين لآخر للإبقاء على التواصل.