نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مقطعا مصورا يظهر فيه انتشال ثلاث جثث من نهر الفرات تعود لامرأة مع طفليها انتحروا في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
وكان ناشطون وإعلاميون عراقيون دشنوا، الثلاثاء الماضي، هاشتاغ "#الفلوجة_تقتل_جوعا" عنوانا لحملة أطلقوها لرفع الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على المدينة وإيصال المواد الضرورية للأهالي، بعد حالات انتحار عدة شهدتها المدينة.
وقال الناشطون، إن شبانا من مدينة الفلوجة انتشلوا جثة المرأة مع طفليها بعدما ربطتهم بجسمها وألقت بنفسها من على أحد جسور المدينة.
إلى ذلك قال محافظ الأنبار صهيب الراوي، الخميس، إن ما يتعرض له أهل "الفلوجة، هو مجزرة ترتكبها عصابات داعش"، ودعا حكومة بغداد إلى الإسراع لتحرير المدينة من هذا الكيان المجرم لإنهاء مأساتها الإنسانية، مطالبا بإيصال المساعدات جوا.
وأضاف الراوي في بيان له، أن "الفلوجة تعيش وضعا صعبا للغاية، مشيرا إلى الدور الذي يجب على الحكومة المركزية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وجميع المنظمات الدولية، القيام به مقابل هذه الأزمة، والمجزرة التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية".
ولفت إلى أن "الحكومة المحلية في المحافظة ومنذ مطلع العام الحالي وفرت اثنين من الممرات الآمنة مع مراكز استقبال بالتنسيق مع القوات الأمنية، ولكن داعش فخخ هذه الممرات، إضافة إلى تفخيخه لمداخل ومخارج مدينة الفلوجة".
ووصل عدد ضحايا الحصار المفروض على مدينة الفلوجة منذ سنتين، إلى نحو 4 آلاف قتيل و6 آلاف جريح، قضوا نتيجة القصف والمجاعة والنقص الحاد في الأدوية، معظمهم من الأطفال والنساء، ورجال كبار"، حسبما ذكرت هيئات إغاثية محلية.