دخل عدد من أسر الصحفيين المعتقلين بمصر في
اعتصام كامل، بالمبيت داخل مبنى نقابة الصحفيين، حتى إطلاق سراح ذويهم المحبوسين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
ورفعوا لافتات مكتوب عليها، "أن تكون صحفيا ليست جريمة"، و"الحرية للصحافة"، و"الحرية لمحمد البطاوي، الحرية لعبدالرحمن شاهين، الحرية لإبراهيم الدراوي، الحرية لشوكان، الحرية لأحمد سبيع، الحرية لكافة المعتقلين السياسيين".
وقالوا في بيان لهم وجهوه إلى كل الباحثين عن الحرية في العالم، خلال مؤتمر صحفي عقدوه مساء السبت: "جئنا اليوم بعد ثلاثة أعوام من المعاناة طرقنا فيها كل أبواب المؤسسات المعنية من أجل حرية 90 صحفيا محبوسا في سجون
مصر، يعانون الموت البطيء، وتعاني أسرهم المعاناة ذاتها وسط تجاهل نقابي وصمت دولي".
وأضافوا: "جئنا اليوم وكلنا أمل أن يسفر تحرك مجلس نقابة الصحفيين عن حرية ذوينا، ولا تتبخر وعودهم كما تبخرت مع الجمعية العمومية العادية السابقة وحديثهم المتكرر الذي لا صدى له حول عفو رئاسي عن ذوينا، وقد جئنا اليوم وكلنا أمل أن يكون موقفنا بالاعتصام داعما لجهود المجلس من أجل انتزاع حرية زملائهم، بعد التهديد بضبط وإحضار الزميل خالد البلشي، الذي قررت وزارة الداخلية سحبه بعد الموقف الجريء للزملاء بالجمعية العمومية، ما رأينا معه أن الضغط ووحدة الصحفيين سيجبران النظام على الاستجابة لمطالبنا ومطالب الصحفيين ومجلس النقابة بحرية المحبوسين إذا توفرت الإرادة لدى الجميع بذلك".
وتابعوا: "إننا إذ نعلن اليوم عن اعتصامنا المفتوح حتى حرية ذوينا، فإننا نطلق في هذه المناسبة مناسبة احتفال الصحفيين بـ75 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين بيت الحرية وقلعة الدفاع عن التعبير في مصر حملة دولية لدعم الصحفيين المصريين في سجون السيسي، هذا النظام الذي صنف كأشد الأنظمة الدولية عداء للصحافة".
واستطرد البيان قائلا: "هي بداية لتفاعل صحفيي العالم مع حملتنا من أجل دعم حرية الصحافة والتعبير، ووقف مسلسل الانتهاكات المتواصل ضدها منذ ثلاث سنوات في يوبيلها الماسي".
وقالت آية علاء، زوجة الصحفي المعتقل بسجن العقرب حسن القباني: "إنهم مصرون على إتمام اعتصامهم وتدشين خيمة بالدور الأرضي؛ حتى يتحرك
مجلس النقابة، وعلى رأسه النقيب يحيى قلاش، في السعي الجاد إلى الإفراج عن ذويهم المحبوسين ظلما في سجون الانقلاب، وتوفير غرفة لاعتصامهم، حتى لا يستمر الاعتصام في بهو النقابة".
من جانبها، دعت رابطة أسر الصحفيين المعتقلين أبناء الجماعة الصحفية إلى التفاعل مع حملة اعتصامهم؛ من أجل دعم حرية الصحافة والتعبير عن الرأي.
وطالبت إيمان محروس -زوجة الصحفي أحمد سبيع المعتقل في سجن "العقرب"- النقيب بالتحرك السريع للإفراج عن المعتقلين، مؤكدة أن اعتقال زوجها قرار سياسي بالدرجة الأولى؛ بسبب ممارسته المهنة.
وقام عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تدوين عن الصحفيين المعتقلين تحت هاشتاج "#اعتصام_أسر_الصحفيين_المعتقلين"، و"#مع_اعتصام_أسر_الصحفيين_المعتقلين_حتى_الحرية".