اتهم رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في
تعز، عبد الكريم شيبان،
جماعة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح بالاستمرار في تصعيد العمليات القتالية، وتضييق الحصار على المدينة، إضافة إلى استقدام منصات لإطلاق الصورايخ.
وقال شيبان في
بيان وجهه للجنة الإشرافية العليا مساء السبت، إن القصف بالدبابات والصورايخ ومدافع الهوزر ما زال مستمرا على المدينة، وتحديدا في الضاحيتين الشرقية والغربية، إضافة إلى الشمالية الغربية والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وأضاف البيان، الذي وصل"
عربي21" نسخة منه، أن الحوثيين وصالح استقدموا منصات صواريخ ثابتة ومتحركة إلى مناطق "خدير ـ الجربوب بالراهدة، وذواب بحيفان، وشارع الستين، والوازعية"، حيث يتم اتخاذ هذه النقاط لضرب أحياء المدينة ومناطق أخرى من ريف تعز.
ورصدت اللجنة قيام الحوثي وصالح بالدفع بتعزيزات جديدة عبارة عن "معدات ثقيلة وأفراد" أثناء سريان الهدنة إلى تعز، حيث شوهد دخول دبابتين وأربعة مدافع إلى مدرسة سكينة في مديرية الوازعية (جنوب غرب)، وتمركز معدات أخرى في مفرق الأحيوق بمنطقة الشقيراء، إضافة إلى وصول دبابة ومدفع هاوزر إلى شارع الستين بالمدينة.
ولفت شيبان إلى أن الحوثيين حولوا مدرسة سكينة في تعز إلى ثكنة وسجن عسكري كما هو الحال في مدينة الصالح التي تحولت إلى مخازن أسلحة وسجن للمدنيين، موضحا أنهم يستخدمون المدنيين في هذه المواقع والثكنات دروعا بشرية في تجاوز واضح للأعراف والقوانين الدولية.
وقال البيان: "في الوقت الذي يجتمع فيه المتشاورون بالكويت، تتساقط على تعز الصورايخ والمدافع والقصف وتفجير المنازل واستمرار عملية الخطف إلى جانب الحصار الظالم المستمر منذ عام على المدينة، والذي تصاعد أكثر منذ توقيع اتفاق وقف أطلاق النار في 16 نيسان/ أبريل الجاري".
وبين رئيس لجنة الرقابة لوقف إطلاق النار أن تعز أصبحت ضحية هذا الحوار الذي طالت مدته.
وكان الوفد الحكومي إلى محادثات الكويت هدد بتعليق المشاورات مع وفد الحوثيين وصالح في حال عدم توقف جرائم الطرف الأخير بحق أبناء مدينة تعز.