ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن عمدة
لندن السابق كين
ليفنغستون دافع عن مواقفه حول علاقة
الصهيونية والنازية، التي أثارت ردة فعل، أدت إلى وقفه من
حزب العمال، واتهامه بمعاداة
السامية، حيث أشار إلى أنه كان يقول حقيقة تاريخية في وقت أعلن فيه زعيم الحزب جيرمي
كوربين عن إجراءات لمواجهة الاتهامات بانتشار معاداة السامية في حزب العمال.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ليفنغستون رفض في المقابلة التي أجرتها معه إذاعة "إل بي سي" في لندن، حيث واجه العمدة السابق ديفيد ميللور ومايكل كريك، التراجع عن تصريحاته، قائلا: "لو كنت أعرف هذا الانفجار كله، وهذه المضيعة للوقت كلها لما ذكرت اسم هتلر".
وتورد الصحيفة أنه عندما سأله ميللور: "ولهذا فأنت نادم على ذكر هتلر؟"، أجاب ليفنغستون: "كنت أتمنى لو لم أذكر هتلر، لكنني لن أعتذر عن قول الحقيقة"، حيث رد كريك: "لكنك تقول إنك نادم على ذكر هتلر"، فقال العمدة السابق: "أنا نادم على فعل هذا"، فسأله كريك: "لماذا لا تقول آسف؟"، ورد ليفنغستون: "لأن آسف تبدو وكأنني أعتذر عما قلت".
ويلفت التقرير إلى أن كريك سأل ليفنغستون لاحقا فيما إن كانت تعليقاته قد أثرت في فرص نجاح مرشح حزب العمال لانتخابات عمدة لندن صادق خان، قائلا: "ألم تقم بعمل مروع وأضررت بحزبك، حزب العمال، وقبل خمسة أيام من انتخابات لندن، وفي أنحاء البلاد كلها، حيث سيختفي الصوت اليهودي بسبب ذلك؟"، ورد العمدة السابق: "لا، أعتقد أنهم كانوا سيصوتون لمرشح العمال؛ لأنه كان واضحا في شجبه لمعاداة السامية"، ورد كريك قائلا إن خان قام بشجبه، أي كين ليفنغستون، فعلق الأخير قائلا: "هو حر في فعل هذا، لكن الحقيقة البسيطة هي أنني لم أخلق هذه المشكلة، بل قامت بها مجموعة النواب البليريين الساخطين"، في إشارة لجماعة رئيس الوزراء السابق توني بلير.
وتفيد الصحيفة بأن العمدة السابق رفض قول "أعتذر" حول ما قاله، وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مؤتمر الصهيونية أن هتلر لم يكن يريد إبادة اليهود، بل كان يريد ترحيلهم، حيث إنه قدم عرضا تاريخيا لصعود هتلر إلى السلطة، مستدركة بأن المذيعين قالا له إن هتلر لا علاقة له بالنقاش الحالي.
وينوه التقرير إلى أن ليفنغستون أشار إلى أن 80 نائبا يهوديا في حزب العمال بعثوا برسالة إلى زعيم حزب العمال كوربين، قالوا فيها إنهم لم يتعرضوا لهجمات معاداة سامية، مشيرا إلى أن العمدة السابق قال إن كوربين ليس سعيدا بكل ما جرى من تعليق لعضويته.
وتستدرك الصحيفة بأن ليفنغستون أكد أن زعيم حزب العمال يريد العمل من أجل الانتخابات العامة، وبرر دفاعه عن النائب نسيم شاه؛ بأن ما قالته، وإن كان فجا، إلا أنه ليست فيه معاداة سامية، لافتة إلى أن ليفنغستون تمسك بأنه يريد قول الحقيقة في اللقاء الذي استمر نصف ساعة.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن ليفنغستون ذكر أنه كان ممثلا لأكبر تجمع يهودي في البلاد، حيث قال إن حياته السياسية كلها مكرسة للدفاع عن المبادئ والأقليات، سواء تعلق الأمر بالعنصرية أو المثليين أو غيرهما.