ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن علماء آثار اتهموا
روسيا ببناء
قاعدة عسكرية في قلب مدينة
تدمر السورية، مشيرة إلى أن المدرسة الأمريكية لأبحاث الاستشراق نشرت صورة فضائية تظهر عمليات بناء لقاعدة عسكرية على حافة مدينة تدمر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الصورة تظهر مدرجا للمروحيات وشارعين ومساكن، لافتا إلى أن باحثي الآثار الأمريكيين يقولون إن الموقع العسكري قريب من المقبرة الرئيسة، وقريب جدا "من القبور ومعابد الجنائز".
وتفيد الصحيفة بأن مدير دائرة الآثار السورية محمود عبد الكريم أكد أن الآثار في تدمر ليست في خطر، وعزا الفضل في ذلك للمجهود الروسي، واستدرك بأنه لم يستشر حول بناء الموقع الروسي، الأمر الذي كان سيعارضه.
وينقل التقرير عن عبد الكريم قوله: "نرفض منح إذن بالبناء داخل الموقع، حتى لو كان البناء صغيرا، سواء للجيش السوري أو الروسي"، وأضاف: "لم نكن لنمنح إذنا؛ لأن هذا يعني خرق قوانين الآثار".
وتلفت الصحيفة إلى أن القوات التابعة للنظام السوري استعادت تدمر من
تنظيم الدولة في آذار/ مارس، بمساعدة من الجيش الروسي، مشيرة إلى أن الجهاديين دمروا خلال سيطرتهم على المدينة معبد الإله بل وبعل شامين وقوس النصر، الذي بناه الإمبراطور سبتيموس سيفيروس.
وينوه التقرير إلى أن الجيش الروسي نشر قوات له في المدينة، حيث كانوا حاضرين بقوة في الزيارات الأخيرة للمدينة، التي نظمها الروس للإعلام الغربي، وكانوا حاضرين في معبد بل، الذي دمره الجهاديون، ومنعوا المصورين من الدخول إلى مكانه لتصوير الدمار.
ويعلق عبد الكريم قائلا: "في وقت الحرب لا يكون لباحثي الآثار رأي، حيث تحكم الظروف الأمنية الواقع"، ويضيف: "عندما تتحسن الظروف ويعود السلام سنطالب بإخلاء الثكنات".
وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الجيش الروسي في
سوريا الجنرال إيغور كوناشيكوف، قوله إنه تم الاتفاق على هذا الموقع مع السلطات السورية ووزارة الثقافة وبقية المؤسسات.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول كوناشيكوف إن الموقع يحتوي على مستشفى ميداني يعالج السكان المحليين، بالإضافة إلى مخبز ميداني، مشيرا إلى أن مقاتلين من وحدة المهندسين أبطلوا مفعول 1800 قنبلة حول تدمر.