نفى وزير الخارجية
اليمني، ورئيس الوفد المفاوض في الكويت،
عبد الملك المخلافي، الثلاثاء، حدوث أي اتفاق سياسي يضمن تشكيل حكومة توافقية والإبقاء على الرئيس عبدربه
منصور هادي بدون صلاحيات حقيقية لفترة زمنية محددة، والذي تزامن مع أنباء جرى تداولها بشكل واسع على المواقع الإخبارية المحلية في هذا السياق.
وقال المخلافي، في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، الثلاثاء، إن "المشاورات مع الانقلابيين (
الحوثيين)، ما تزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخليهم عن مؤسسات الدولة، بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية، التي يرأسها محمد علي الحوثي"، واصفا أي اتفاق بعيدا عن هذه المحددات بـ"الخيال المحض".
وأضاف الوزير اليمني أن "تسريب اتفاقات لم يتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد؛ هروب من الوصول إلى اتفاق حقيقي، نحو المغالطة وميدان الوهم والكذب وهو ميدانهم الحقيقي"، في إشارة منه إلى وفد الحوثيين وحزب علي صالح.
وأوضح رئيس وفد الشرعية أن الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تجعل تخيل الحوثيين أي اتفاق بعيد عن المرجعيات مجرد "أحلام يقظة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن ما تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة بشأن الانسحاب وتسليم السلاح وغيرها من النقاط، يشكل أرضية صلبة لاتفاق سلام حقيقي، متهما وفد الحوثيين وصالح بـ"الهروب إلى الشائعات".
وكانت مواقع يمنية قد تناقلت أنباء تتحدث عن اتفاق وشيك في مشاورات السلام بالكويت، من شأنه الخروج بتشكيل حكومة توافقية، والدخول في مرحلة انتقالية يستمر فيها الرئيس هادي في منصبه لمدة 45 يوما، بدون صلاحيات حقيقية، وهي النقاط التي طرحها وفد جماعة الحوثيين وصالح على طاولة حوار الكويت.
استمرار القصف على تعز
من جانبه، اتهم رئيس لجنة التهدئة في محافظة تعز، عبدالكريم شيبان، الحوثيين وقوات الجيش الموالي لهم، بقصف المدينة وريفها بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل استمرار الدفع بتعزيزاتهم العسكرية نحو المدينة الواقعة جنوب اليمن.
وقال البيان، الذي وصل "
عربي21" نسخة منه، مساء الثلاثاء، إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا بصورايخ الكاتيوشا والمدفعية أحياء "الزهراء، وثعبات، وكلابة، وطريق صبر" (شرقا)، وأحياء "عصيفرة والمفتش" (شمالا)، إضافة إلى "المطار القديم، وشارع الثلاثين، والسجن المركزي، ومنطقة الضباب" غرب تعز.
وأضاف أن تعزيزات مكونة من سبعة أطقم عسكرية تقل مسلحين قدمت من صنعاء وتمركزت في شارع الستين شمال مدينة تعز.
ويعد هذا هو البيان رقم (37) منذ تشكيل اللجنة في نيسان/ أبريل الماضي، والذي يتهم جماعة الحوثيين بخرق الهدنة وعدم احترام وقف إطلاق النار في المدينة.