ناقشت مجلة "التايمز" الأمريكية زيارة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، الثلاثاء، إلى
روسيا، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، مشيرة إلى التعاون بين الجانبين، خصوصا في مواجهة حزب الله اللبناني.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر، الثلاثاء، إلى أن هذه الزيارة، التي سيلتقي بها بوتين، هي الثالثة منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وتعتبر مؤشرا مهما على أهمية روسيا كحليف استراتيجي لإسرائيل.
وأوضحت "التايمز" أن اللقاء سيركز على الأزمة السورية، على الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل، حيث تشارك القوات الروسية في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
أمن الحدود
وتخشى إسرائيل من أن يشن نظام الأسد وحزب الله اللبناني هجوما جنوب
سوريا، حيث قال مسؤول إسرائيلي لـ"التايمز" إن "الروس متقدمون في حلب، لكن لا نتوقع أن يكونوا مهتمين في درعا"، جنوب سوريا.
وقد يتمكن حزب الله من الوصول لمرتفعات الجولان، حيث سيواجه القوات الإسرائيلية المتواجدة هناك بشكل مباشر، في حين كادت محاولات سابقة من حزب الله للتقدم هناك أن تتسبب في نزاع خطر بين الجانبين، بحسب "التايمز".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى الغارة الإسرائيلية التي أدت لمقتل ستة من عناصر حزب الله في كانون الثاني/ يناير 2015، من بينهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، الذي قتل في دمشق في 2008، إلى جانب مقتل جنرال إيراني كبير هناك.
ورد حزب الله بعد الهجوم بعشر أيام، بهجوم على قافلة إسرائيلية على الحدود، وقتل جنديين وأصاب سبعة أشخاص.
احتمال التصادم
ويمثل أمن الحدود واحدة من المخاوف التي دفعت إسرائيل للتقارب مع روسيا، حيث تخشى إسرائيل كذلك من حصول تصادم خاطئ بين الطائرات الإسرائيلية والروسية، حيث إن إسرائيل شنت عدة غارات خلال السنوات الأخيرة.
وبعد لقاء نتنياهو وبوتين في أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي أنه أسس "خطا ساخنا" بين الجانبين، لمنع حصول أي تصادم، في حين التزمت موسكو بالصمت تجاه الغارات التي تشنها إسرائيل ضد أهداف محددة لها في سوريا.
اقرأ أيضا: ما هي الملفات التي سيبحثها نتنياهو في موسكو؟
دون ليبرمان
ويسافر نتنياهو إلى موسكو من دون وزير حربه الجديد أفيغدور ليبرمان، الذي تم تعيينه الأسبوع الماضي، بعد تغيير وزاري مثير للجدل.
ويملك ليبرمان، المولود في مولودوفا عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي، علاقات قوية مع الرئيس الروسي بوتين، والتقى به عدة مرات عندما كان وزيرا للخارجية خلال الفترة 2009- 2012، بحسب "التايمز".
ويتوقع أن يزور نتنياهو متحفا حربيا في موسكو ليرى الدبابة الإسرائيلية، التي كانت القوات الروسية سيطرت عليها في حرب لبنان عام 1982، وسلمتها سوريا لروسيا التي وافقت على إعادتها لإسرائيل.
حقوق التقاعد
ويتوقع أن يشهد اللقاء توقيع اتفاق على حقوق التقاعد للإسرائليين في روسيا، حيث هاجر ما يقارب المليون يهودي إلى إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة للحرب الباردة، وفقد العديد منهم جنسياتهم الروسية وحقهم بالتقاعد.
ويتوقع أن تضمن الاتفاقية بين الجانبين مضاعفة عدد الإسرائيليين الذين يحق لهم الحصول على حقوق بالتقاعد إلى 60 ألف إسرائيلي، بحسب "التايمز".