أعربت الخارجية
المصرية عن عدم الارتياح لاستمرار ما وصفته بـ"التناقض في التصريحات والمواقف التركية، والتأرجح ما بين إظهار الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، وبين استمرار حالة عدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 حزيران/يونيو، وما نتج عنها من أوضاع سياسية ومؤسسات شرعية اختارها الشعب المصري"، وفق قولها.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، الثلاثاء، تعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في حوار أجراه الأخير مع قناة "TRT Haber" التركية (رسمية)، وبث ليلة أمس الاثنين، بشأن علاقات بلاده مع مصر.
وقال "يلدريم" إنه "لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين
تركيا ومصر، وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على الرئيس محمد مرسي".
وأضاف "أبو زيد": "مع ترحيبنا بكل جهد يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر، إلا أنه يجب أن يكون واضحا أن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري ممثلة في ثورة 30 حزيران/ يونيو وما نجم عنها من تولي مؤسسات شرعية مسؤولية إدارة البلاد، يحتم الاعتراف بها والانخراط في العمل معها كنقطة انطلاق لتطوير علاقة تركيا مع مصر".
وأكد رئيس الوزراء التركي أنه "يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع".