نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للصحافيين تيد جيووري وجون ستون، يقولان فيه إن صندوق الاستثمار غير المعروف نسبيا، الذي يعمل لديه زوج
تيريزا ماي فيليب مديرا تنفيذيا كبيرا، هو من أكبر المؤسسات المالية في العالم، الذي يدير ما قيمته 1.4 تريليون دولار من الأصول المالية.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن الصندوق يملك أيضا 20 مليار دولار من أسهم شركتي "أمازون" و"ستاربكس"، مشيرا إلى أن رئيسة الوزراء المكلفة ذكرت هاتين الشركتين في سياق وعدها بشن حملة على المتهربين من دفع
الضرائب أمس.
ويشير الكاتبان إلى أن الأوراق المقدمة للسلطات الأمريكية من المجمومة المالية، التي تتخذ من لوس أنجلوس مقرا لها، أظهرت بأنها تملك أسهما كثيرة في مجموعة من الشركات، بما في ذلك بنك "جي بي مورغان تشيس" للاستثمار، وعملاق الصناعات الحربية "لوكهيد مارتين"، وشركة "ألتوباكو سفيليب موريس" الدولية، وشركة "ميرك أند كو" من قطاع صناعة الأدوية، بالإضافة إلى شركة "ريان إير".
وتذكر الصحيفة أن الشركة غير المعروفة نسبيا خارج القطاع المالي، أكدت أن الخبير في صناديق التقاعد فيليب يعمل لديها في مكتبها في ميفير في لندن، وتنقل عن متحدثة باسم الشركة، قولها: "فيليب يعمل مديرا للعلاقات مع الزبائن؛ ليكون على اتصال مع المؤسسات في المملكة المتحدة؛ للتأكد من رضاها عن الخدمات التي تقدمها لها (كابيتال غروب)، ومدى تفهمها لاحتياجات الزبائن، ولا علاقة لفيليب بأبحاث الاستثمار، أو بإدارة رؤوس الأموال".
ويلفت التقرير إلى أن الشركة، التي يعمل فيها فيليب، تستفيد من الاستثمار في "أمازون" و"ستاربكس"، حيث واجهت الشركتان انتقادات؛ بسبب هيكلية كل منهما، بهدف التهرب من الضرائب، وذكرتهما ماي في برنامجها للحكم أمس، التي قالت: "نحتاج للحديث عن الضرائب، وليس مهما بالنسبة لي، سواء كانت شركة (أمازون) أو (غوغل) أو (ستاربكس)؛ فإن عليكم واجبا برد جزء من أرباحكم، فأنتم مدينون للمواطنين، ومسؤولون عن دفع ضرائبكم، ولذلك، وبصفتي رئيسة وزراء، سوف أشن حملة على تهرب الأشخاص والشركات من دفع الضرائب".
ويعلق الكاتبان بأنه "ليس واضحا إن كانت ماي على علم بأن شركة زوجها مستثمرة كبيرة في شركتي (أمازون) و(ستاربكس)، فبحسب حسابات الشركة المسلمة في تاريخ 31 آذار/ مارس من هذا العام، فإن (كابيتال غروب) تملك من خلال أقسامها وصناديقها المختلفة، بما فيها (كابيتال وورلد إنفسترز) و(كابيتال ريسيرتش غلوبال إنفسترز)، ما لا يقل عن 32 مليون سهم في (أمازون) بقيمة حوالي 20 مليار دولار".
وتورد الصحيفة أن حصة "كابيتال غروب"، التي تصل إلى 6% من أسهم "أمازون" تجعلها أكبر المستثمرين فيها، مشيرة إلى أنها كانت تملك ما قيمته حوالي مليارين من أسهم "ستاربكس" في نهاية شهر آذار/ مارس، عندما كانت الأصول التي تديرها تصل إلى 1.4 تريليون دولار.
وينوه التقرير إلى أن الشركة تمتلك أسهما بقيمة مليار دولار في بنك "جي بي مورغان تشيس"، بالإضافة إلى 9 مليارات في شركة "فيليب موريس" الدولية، و5 مليارات في "ماكدونالدز"، و6.6 مليارات دولار في شركة "لوكهيد مارتن"، و1.5 مليار دولار في "ريان إير".
وينقل الكاتبان عن مصدر مقرب من ماي، قوله: "قالت في خطابها إن من واجب هذه الشركات إعادة شيء (من أرباحها)، وكان هذا هو رأيها القوي، ولا تزال تؤمن بما قالته إيمانا راسخا".
وتبين الصحيفة أنه ليس من الواضح من هم زبائن
فيليب ماي، الذين يتعامل معهم نيابة عن "كابيتال غروب"، مستدركة بأن اسمه مذكور في محضر للجنة رواتب التقاعد في مجلس مقاطعة نورفولك، حيث ظهر بصفته ممثلا لشركته ومديرا لرواتب التقاعد.
ويورد التقرير نقلا عن متحدث باسم "ستاربكس"، قوله: "ندفع ضرائبنا كلها في المملكة المتحدة، كما أننا نقلنا مقرنا الأوروبي إلى لندن، ودفعنا العام الماضي 18 مليون جنيه إسترليني ضرائب".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن شركة "أمازون"، التي انتقدت سابقا؛ بسبب تحويل أرباحها إلى خارج المملكة المتحدة، بدأت العام الماضي بحجز مبيعات في
بريطانيا، وكانت أنكرت سابقا أي تعمد للتهرب من الضرائب.