سياسة عربية

الجولاني بوجهه ينعى "النصرة" ويعلن ميلاد فتح الشام

قال الجولاني إن من الأسباب التي جعلتهم يلغون العمل باسم "جبهة النصرة"، هو سد الذرائع أمام المجتمع الدولي- يوتيوب
أعلن القائد السابق لجبهة النصرة، وزعيم جبهة "فتح الشام"، أبو محمد الجولاني، في بيان مرئي المعالم الكبرى للتنظيم الجديد وأهدافه، موضحا أسباب انفصال "جبهة النصرة" عن تنظيم القاعدة.

وقال الجولاني في البيان الذي بثته العديد من الفضائيات، الخميس، إن من الأسباب التي جعلتهم يلغون العمل باسم "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة، هو سد الذرائع أمام المجتمع الدولي "وعلى رأسه أمريكا وروسيا في قصفهم وتشريدهم لعامة المسلمين في الشام بحجة استهداف جبهة النصرة التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد".

وأضاف: "فقد قررنا إلغاء العمل باسم جبهة النصرة وإعادة التفكير باسم جماعة جديدة ضمن جبهة عمل تحمل اسم جبهة فتح الشام، علما أن هذا التشكيل الجدي ليس له علاقة بأي جهة خارجية".

وأشار قائد التنظيم الجديد إلى أنه من بين أسباب الانفصال عن تنظيم القاعدة، أيضا، التخفيف من أعباء أهل الشام وجهادهم بما لا يخل "بثابت من ثوابت الدين، وضرورة الحفاظ على الجهاد الشامي وحمايته والاستمرار فيه بكافة الوسائل الشرعية الممكنة والمعينة على ذلك، وتقريبا للمسافة بيننا وباقي الفصائل المجاهدة، وأملا منا في تشكيل جسم موحد يقوم على الشورى يجمع شمل أهل الشام ويحرر أرضهم وينصر دينهم ويعلي كلمة التوحيد فيهم".

وأوضح الجولاني أن التنظيم الجديد يأتي ليحقق مجموعة من الأهداف والتي لخصها في "العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وإقامة العدل بين الناس، والعمل على التوحد مع الفصائل لرص صف المجاهدين للقضاء على النظام وأعوانه"، إضافة إلى "حماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المحيلة لذلك، والسعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وأحوالهم والتخفيف من معاناتهم"، وكذا "تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة العامة لكافة الناس".

ولم ينس الجولاني شكر قياديي تنظيم القاعدة بمن فيهم "الظواهري" ونائبه "حسن أبو الخير" على موقفهم الذي قال عنه إن "التاريخ سيسطره بأحرف من نور"، وذلك بسبب تقديمهم لـ"مصلحة أهل الشام وجهادهم وثورتهم المباركة وتقديرهم لمصالح الجهاد العامة".
 
وتابع مادحا القاعدة وقيادتها: "لقد ضربت هذه القيادة في تقديم المصالح العامة للمسلمين على المصالح التنظيمية الخاصة. لقد جسدوا بشكل عملي قول الشيخ أسامة (بن لادن) إن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الدولة المسلمة، وأن مصلحة الدولة مقدمة على مصلحة الجماعة، وأن مصلحة الجماعة مقدمة على مصالح الأشخاص".