أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي
يلدريم، الجمعة، عزم حكومته إغلاق قاعدة "
آكنجي" الجوية في أنقرة، التي وصفها بأنها "مركز المحاولة الانقلابية الخائنة"، إضافة إلى إغلاق "الثكنات المتواجدة داخل المدن، التي كانت فيها الدبابات والآليات المدرعة، وسننقلها إلى خارجها".
وأضاف يلدريم في خطاب وجهه إلى الجماهير، أمام مبنى بلدية منطقة "قازان" بأنقرة: "سيجري إغلاق قاعدة آكنجي التي عشش فيها الخونة (الانقلابيون)، وتحويلها إلى مكان يخلد ذكرى شهدائنا"، وفقا لصحيفة "يني شفق" التركية.
وشدد رئيس الوزراء التركي بالقول: "مصممون على إعادة زعيم الإرهابيين (فتح الله
غولن) الكائن في الولايات المتحدة والمسؤول عن المحاولة الانقلابية، إلى
تركيا، وسنحاسبه كي يكون عبرة للعالم".
وأردف يلدريم: "لن يتمكن لا الانفصاليون (منظمة بي كا كا الإرهابية)، ولا عناصر الكيان الموازي، ولا غيرهم، من النيل من وحدة الشعب".
وأشاد رئيس الوزراء التركي ببسالة المواطنين يوم 15 تموز/ يوليو، قائلا إن "الشعب التركي لقن الخائنين الذين استهدفوا الديمقراطية في تلك الليلة، الدرس الذي يستحقونه".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها عناصر محدودو العدد من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي).
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" (الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998) قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.