قتل ستة عناصر على الأقل من الجيش
اليمني، الثلاثاء، في تفجيرين انتحاريين استهدفا معسكرا للقوات الموالية للحكومة في محافظة
لحج بجنوب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر إن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا بجوار معسكر للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية في مديرية الحبيلين بلحج.
وأوضح المصدر أن سيارة انفجرت عند بوابة المعسكر، في حين انفجرت السيارة الثانية على بعد 50 مترا من موقع التفجير الأول، ما أدى إلى سقوط "ستة قتلى و12 جريحا في حصيلة أولية"، مشيرا إلى احتمال ارتفاع الحصيلة.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، سبق لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أن تبنيا خلال الأسابيع الماضية سلسلة هجمات ضد القوات الأمنية اليمنية.
ويحظى التنظيمان بنفوذ في مناطق بجنوب اليمن، واستفادا من النزاع المستمر لأكثر من عام بين القوات الحكومية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لتعزيز هذا النفوذ.
وفي وقت سابق من هذه السنة، شنت القوات الحكومية بدعم مباشر من قوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية في التحالف العربي، ومشاركة عدد محدود من الجنود الأمريكيين، عملية واسعة لطرد
تنظيم القاعدة من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق).
وتمكنت هذه القوات من استعادة المكلا ومناطق مجاورة على ساحل حضرموت، بعدما بقيت تحت سيطرة تنظيم القاعدة لأكثر من عام. إلا أن عناصر القاعدة لا يزالون يحظون بتواجد في المناطق الداخلية من حضرموت، إضافة إلى محافظات أخرى في جنوب اليمن.
وكان التحالف الذي بدأ عملياته نهاية آذار/مارس 2015، مكن القوات الحكومية من طرد الحوثيين وحلفائهم من خمس محافظات جنوبية الصيف الماضي هي عدن وأبين ولحج وشبوة والضالع.
وأدى النزاع اليمني إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار/ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.