كثف الطيران الروسي غاراته الجوية على عدة مواقع في ريف حلب، مع استمرار المعارك التي تسعى لفك الحصار عنها، والتي اندلعت منذ أيام.
وقضى 18 مدنيا بينهم أطفال وجرح آخرون كحصيلة أولية، الجمعة، بغارات لسلاح الجو الروسي على أحياء
حلب المحاصرة وريفها الغربي، بحسب وكالة "سمارت" المعارضة للأنباء.
وتسببت كثافة القصف بإلغاء صلاة الجمعة، حيث أصدرت مديرية "أوقاف حلب الحرة"، مساء الخميس، قرارا يقضي بإلغاء صلاة الجمعة في مناطق حلب الخارجة عن سيطرة النظام، تخوفا من قصف النظام وروسيا.
حصار مجموعة إعلاميين
وحوصرت مجموعة من الإعلاميين ليل الخميس ـ الجمعة، في أحد الأبنية بمشروعا لـ1070 بحلب، لمدة تسع ساعات، في ظل قصف جوي عنيف، قبل أن يتمكنوا من الخروج، حسب ما أفاد أحد الإعلاميين، وأكدت القنوات التي يعمل معها الإعلاميون.
وقال الإعلامي في وكالة "ثقة" محمد نور، في تصريح خاص لوكالة "سمارت"، إن مجموعة من الإعلاميين بينهم مراسل قناة "الجزيرة"، ومراسل قناة "أورينت"، وإعلاميون من وكالة "ثقة" حوصروا داخل أحد الأبنية في الخطوط الأمامية في مشروع الـ 1070، لمدة تسع ساعات.
وأضاف الإعلامي، "لقد تمنينا الموت" لشدة القصف الجوي العنيف الذي استهدف المنطقة، مشيرا إلى إصابة عدد من الإعلاميين بجروح طفيفة، "لكن بعد ذلك تمكنا من مغادرة المبنى وخرجنا سالمين".
ولم يوضح المصدر تفاصيل عملية إنهاء الحصار، أو نوع القصف الجوي الذي تعرض له المحاصرون.
"فتح حلب" تدعو المدنيين للبقاء
من جانبها، دعت "غرفة عمليات فتح حلب"، الجمعة، المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام بحلب، إلى التزام منازلهم وعدم الاقتراب من جواجز النظام، كما اعتبرت أن "الممرات الإنسانية" التي أعلنتها
روسيا تهدف لإفراغ حلب من أهلها.
وطلبت فصائل "فتح حلب" من المدنيين في مناطق سيطرة النظام ملازمة منازلهم وعدم الاقتراب من مواقع قوات النظام، كونها "عرضة للاستهداف في أية لحظة"، مؤكدة أن "دماء وأعراض وأموال المدنيين هي أمانة والحفاظ عليها مسؤوليتها"، وذلك في بيان لها.
كما اعتبرت "فتح حلب" أن الهدف من "الممرات الإنسانية" التي أعلنت عنها روسيا في وقت سابق، هو "إخلاء الأحياء من أهلها"، الأمر الذي عدته "مخالفة صارخة" للقانون الدولي، واصفة الصمت الدولي عما يحدث بحلب وحصارها بـ"المريب".
وأشاد البيان بمشاركة أهالي وأطفال الأحياء المحاصرة بالمعركة إلى جانب الفصائل، من خلال إشعال إطارات مطاطية لتغطية سماء الأحياء بسحب من الدخان وحجب القصف بشكل مؤقت، الأمر الذي "أعطانا من المعنويات الكثير"، كما جاء في البيان.