واصل الإعلاميون المحسوبون على رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، لليوم الثالث على التوالي، هجومهم الشديد على جماعة الإخوان المسلمين، واعتصامي
رابعة والنهضة، في الذكرى الثالثة لفضهما الدموي، التي حلت الأحد، مؤكدين أن قتل الإخوان، ومعتصمي رابعة والنهضة "حلال".
ووصف أحدهم الاعتصامين بأنهما كانا "بؤرتا عفن"، فيما وصف ثان الإسلاميين، وفيهم الإخوان، بأنهم "قذارة"، وقال ثالث إن الإخوان ضحايا أنفسهم، في مقابل ثناء هؤلاء الإعلاميين على الجيش والشرطة، مؤكدين أن أفرادهم "يراعون الله".
جمال فهمي: فض "عفن" وإقصاؤهم واجب
وهاجم الصحفي ذو التوجه الناصري، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (هيئة حكومية)، وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، جمال فهمي، في برنامجه "ساعة مع جمال فهمي"، عبر فضائية "أون تي في"، الاعتصامين السلميين.
ونفى أن يكون التجمع فيهما اعتصاما، واعتبره تجمعا مسلحا نفذ عمليات إجرامية، وجعل البلد لمدة شهر ونصف الشهر على فوهة بركان، ومارس أحيانا نوعا فاجرا من الإجرام في قلب العاصمة القاهرة، بجوار مسجد "رابعة"، الذي احتلوه، وجعلوه مركز قيادة، على حد قوله.
وأضاف فهمي أن "عصابة الإخوان احتلت المنطقة، وأخذ أفرادها يصنعون "دشما" عسكرية"، مشيرا إلى أن الاعتصام بميدان "
النهضة"، (في محافظة الجيزة)، كاد يتفوق على "رابعة" في الإجرام، والقتل، وفق وصفه.
وشدد على أن هذه "العصابة لا يجب أن تعود مرة أخرى"، داعيا إلى "إقصاء وعزل هذا النوع من العصابات الإجرامية، التي تتبنى عقائد شاذة وناسفة، ابتداء، للعقل والروح والأخلاق"، بحسب تعبيره.
واعتبر أن "الفض" قد تأخر كثيرا جدا، قائلا: "هذه كانت خطيئة كبرى، الصبر على هاتين البؤرتين، كل هذه المدة، وانعكس على حجم الضحايا، اللي سقطوا أثناء فض هذين التمردين المسلحين، اللي كانوا بؤرتين عفن"، وفق وصفه.
ويذكر أن فهمي كان قد هاجم اقتحام الشرطة
المصرية لنقابة الصحفيين، في الأول من أيار/ مايو 2016، لإلقاء القبض على صحفيين، أحدهما الناصري "عمرو بدر"، رئيس تحرير "بوابة يناير"، معتبرا ذلك "حماقة"، ومتهما "الأمن" بأنه "فقد عقله".
نبيل شرف الدين: فرصة لتنظيف مصر من القاذورات
ومستخدما تعبيرات مشابهة، رأى الكاتب الصحفي، المعروف بصلته الوثيقة بأجهزة الأمن، نبيل شرف الدين، أن فض اعتصام ميدان رابعة، كان فرصه للقضاء على الإخوان.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "رابعة بتمثل لك ايه، كانت أفضل فرصة أهدرت لتنظيف مصر من قاذورات الإخوان والسلفجية وقادتهم، ومحاكمتهم عسكريا وإعدامهم".
الشيخ ميزو: قتل الإخوان حلال
وفي سياق متصل، قال الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير إعلاميا بالشيخ ميزو، إن قتل الإخوان حلال.
وعلق " ميزو" على سرد الإعلامي محمد الغيطي في برنامج "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، مساء الأحد لإحصائية تشير إلى ما نسبه كذبا إلى قتل جماعة الإخوان 15 شرطيا وحرق 71 منشأة بمحافظة المنيا عقب فض اعتصام رابعة، قائلا: " قتلهم حلال، وهذا ما درسته".
ويذكر أن ميزو، تعرض لاحقا في البرنامج نفسه لموقف حرج، إذ قام متصل بعمل مداخلة مع البرنامج، قال فيها: "أنا من سكان رابعة، وعايز أقول شهادتي كاملة عن الإخوان".
وأضاف موجها حديثه الساخر للغيطي: "بما أنك مسؤول عن الشفافية والنزاهة عايزك تنقل الصورة كاملة.. الإخوان ماقطعوش علينا الطريق زي ما حضرتك قلت، وكانوا دايما بيفتحوا لينا الطريق، ومعاملتهم كانت كويسة معانا، والشيخ محمد عندك، صبي الرقاصات الـــ(...) ده".
وهنا رد الغيطي قائلا: "كدة قلة أدب يا عمرو.. أنا رافض هذا الأسلوب، لأن ألفاظك نابية وخارجة "، بحسب تعبيره.
أنور الهواري: الإخوان ضحايا أنفسهم
وغير بعيد، رأى الكاتب الصحفي أنور الهواري، أن جماعة الإخوان المسلمين تدفع ثمن مواقفها السياسية.
وقال الهواري في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك": "باختصار شديد: الإخوان ضحايا الإخوان، وتحالفات الإخوان".
عزمي مجاهد: فعلوا "كل الموبقات إاللي ربنا خلقها"
ومن جهته، أكد مدير إدارة الإعلام في اتحاد الكرة الكابتن عزمي مجاهد أن ذكرى فض اعتصام "رابعة" تذكر الشعب المصري ب"الأيام السودة بتاعت الإخوان الإرهابيين". واتهمهم بأنهم فعلوا "كل الموبقات اللي ربنا خلقها"، على حد زعمه.
أحمد موسى: "الشرطة المصرية بتراعي ربنا"
في المقابل أثنى إعلاميو السيسي على أداء الشرطة المصرية، ووصفوها بأنها تراعي ربنا.
وقال الإعلامي وثيق الصلة بالسيسي، أحمد موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، الأحد، إن الشرطة المصرية كان من الممكن، أن تقتل عددا من قيادات جماعة الإخوان، والدليل على ذلك أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي، كان مختبئا بالزراعات، وكان من الممكن أن تقتله الشرطة، ولكن رجال الشرطة المصرية يخافون الله، ويهابون يوم الحساب، ولا يظلمون أحدا.
وبحسب قوله: " الشرطة والجيش عندنا لا تقتل واحدا أعزل.. الجيش والشرطة عارفين ربنا، وعارفين أنه في يوم الحساب لن ينفعهم أحد، فيراعي ربنا، وباصص (ناظر) على بكرة"، على حد قوله.
وأضاف أن الشرطة لا تقتل "واحدا ليس معه سلاح، ولا واحدا ما ضربش عليك نار"، مشيرا إلى أن البلتاجي تم ضبطه في منقطة زراعات، و"لو اتقتل واتستف، ولا حد كان هيعرف عنه حاجة، لكن دي مصر، وإحنا بنراعي ربنا، وهو غدار وخاين"، حسبما قال.
"لو قتلنا كل معتصمي رابعة ربنا مش هيحاسبنا"
وأضاف موسى، في البرنامج نفسه: "لو كنا قتلنا كل من كانوا في اعتصام رابعة.. ربنا ما كنش هيحاسبنا لأن الاعتصام كان كله مسلح"، بحسب زعمه.
وتابع: "الناشط الإخواني أحمد المغير تحدث عن جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحا بالقنابل اليدوية والمولوتوف والكلاشنكوف".
وأردف: "المغير فضح الإخوان، ولو قتلنا كل من كان في ميدان رابعة ربنا مش هيحاسبنا لأنه كله سلاح".
ويذكر أن وسائل الإعلام المصرية نسبت إلى "المغير" ما زعمه موسى، مردفة أنه قال ذلك في تدوينة عبر "فيسبوك"، وأنه قام بحذف تلك التدوينة لاحقا.
داليا زيادة: الفض عمل بطولي للشرطة المصرية
وفي السياق نفسه، اعتبرت مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية، (القريب من المخابرات المصرية)، داليا زيادة، أن فض اعتصام ميدان رابعة، "عمل بطولي للشرطة".
وقالت في تدوينة عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "سأشارك الليلة 9 مساء في برنامج "يوم بيوم" على قناة "النهار" للحديث عن ذكريات العمل البطولي الذي قامت به الشرطة المصرية في فض وكر رابعة الذي احتمى فيه الإرهابيون ليوجهوا سهام الشر إلى صدر مصر.. افرحوا بقى".
طنطاوي: ماتيجوا نتصالح وندفع للإخوان الدية
في سياق مختلف، قال الإعلامي مجدي طنطاوي، إنه لم يعد هناك إخوان في مصر سوى المعتدلين منهم، أو من سلموا بالأمر الواقع، وعلموا بأن ما حدث في 30 يونيو هو إرادة المصريين.
وأضاف طنطاوي، في برنامجه "كلام جرايد"، عبر فضائية "العاصمة"، الأحد: "ما تيجوا نبدأ من جديد، وناخد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تسع الجميع، بأنها دعوة للمصالحة مع الإخوان"، داعيا إلى دفع الدية لهم.
ويذكر أنه في 14 آب/ أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة الغاشمة، اعتصامين لأنصار الرئيس محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"النهضة" (غرب)؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم ثمانية رجال شرطة، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، (هيئة حكومية) في وقت قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودوليةإن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.