قال معلق
إسرائيلي بارز، إن التحولات التي يشهدها العالم العربي حسنت أوضاع إسرائيل الأمنية والسياسية والاستراتيجية بشكل غير مسبوق.
وقال آرييه شافيت، كبير المعلقين في صحيفة "هآرتس"، إن تدخل حزب الله في سوريا مثل "إضافة نوعية للأمن القومي وحسّن من المكانة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل كبير".
وفي مقال نشره موقع الصحيفة مساء أمس، وترجمته "
عربي21"؛ نوه شافيت إلى أن "غرق حزب الله في الوحل السوري وحالة الرفض اللبنانية الداخلية لتدخله في سوريا، قلص من فرص انفجار الأوضاع على الجبهة الشمالية بشكل كبير".
وأشار شافيت إلى أن التحولات التي تجري في العالم العربي "تصب حتى الآن في صالحنا، حيث إنه لأول مرة منذ العام 1948، لا يوجد ثمة تهديد وجودي على إسرائيل، بسبب تفكك سوريا، والاتفاق الذي قلص فرص تطوير إيران أسلحة نووية، إلى جانب استفادة إسرائيل من حالة التقاء المصالح بينها وبين العديد من الدول العربية السنية".
وشدد شافيت على أن التقاء المصالح بين إسرائيل والدول العربية في محاربة جماعة الإخوان المسلمين، "ساعد على وجود جبهة قوية ضد حركة حماس أفضت إلى حصارها وعزلها".
وشدد شافيت على أن الرغبة في مواجهة "الإسلام الجهادي السني ونووي إيران وخيبة الأمل من دور الولايات المتحدة، حوّل الكثير من الأعداء في العالم العربي إلى أصدقاء لنا".
وأوضح شافيت أن حالة عدم الاستقرار التي تسود العالم العربي، خدمت بشكل غير مسبوق المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.
واستدرك شافيت، قائلا إن هناك ثلاثة تحديات ستواجه إسرائيل، هي: مستقبل الأوضاع في الضفة الغربية في ظل انفجار عمليات المقاومة، وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتداعياتها، إلى جانب آثار غياب مفاجئ لرئيس السلطة محمود عباس.
ونوه شافيت إلى أن مستقبل الأوضاع في إيران يمثل تحديا كبيرا بسبب عدم استقرار موازين القوى الداخلية بين المحافظين والمعتدلين، لا سيما عشية الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في أيار/ مايو 2017.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس هيئة الأركان يائير غولان إن الأوضاع على الحدود الشمالية لم تكن "في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن بفعل تورط حزب الله والتدخل الروسي في سوريا".
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية عن جولان، قوله إنه "لم يحدث أن كانت الأوضاع لصالح إسرائيل على الحدود الشمالية كما هي الآن".