زعمت صحف
لبنانية أن "تسريبات مشبوهة مرتبطة بتنظيم الدولة، تفيد بنية التنظيم استهداف زعامات لبنانية مؤثرة".
وبعد سلسلة من التهديدات المنسوبة لتنظيم الدولة، وتصريحات مصادر أمنية لبنانية بتمكنها من إحباط عمليات للتنظيم كانت تستهدف أماكن عامة في لبنان، انتقلت وسائل الإعلام للحديث عن استهداف التنظيم لشخصيات مؤثرة.
ومن أبرز تلك الشخصيات، وليد
جنبلاط، سعد الحريري، نبيه برّي، فيما خلا اسم حسن نصر الله من القائمة التي لم تتأكد "
عربي21" من صحّة مصدرها.
صحيفة "جنوبية" الشيعية المعارضة لسياسات
حزب الله، نقلت على لسان مصدر وصفته بـ"المطلع"، عدم استبعاده قيام
تنظيم الدولة بهجمات دموية في لبنان.
وتابع: "من الممكن أن يكون لداعش نوايا لتصفية عدد من السياسيين اللبنانيين، ولكن لماذا لم نقرأ تسريبات واعترافات لأمراء داعش بأنهم يخططون لاغتيال قيادات من حزب الله العدو الأول لداعش في لبنان؟".
وتابع: "وماذا عن الجنرال ميشال عون وحلفاء النظام السوري والإيراني اللذين يدعيان محاربة داعش في سوريا؟ أيّ رسالة أراد المسربون توجيهها لبري والحريري وجنبلاط!".
فيما ربط ناشطون بين تزايد مثل هذه التهديدات، التي لم تصدر عن تنظيم الدولة ولا عن مناصريه، بقرب الانتخابات الرئاسية في لبنان.
وتابعت "جنوبية": "جان قهوجي قائد الجيش والمرشح للرئاسة الذي يؤيده بري وجنبلاط ومسؤولين سياسيين وسطيين يبدو أنّه لم ينل رضى حزب الله الذي وعد حليفه ميشال عون أن يظلّ مرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية".
تيّار ثالث سخر من جميع الصحف اللبنانية التي تحمل مثل هذه التسريبات على محمل الجد، قائلين إن "تنظيم الدولة لا علاقة له لا بقريب أو بعيد بالتسريبات التي لم يُعرف تفاصيلها بعد".
ويرى هذا التيار أن "قوى سياسية في لبنان لها أهداف بإثارة الرأي العام واختلاق تهديدات مزعومة لتنظم الدولة لتحقيق مآرب ما".
وأجمع ناشطون أن حزب الله بدأ سياسة إعلامية وصفوها بـ"الخبيثة"، تقوم على إثارة القلاقل التي قد تصل إلى ترهيب المواطنين، وذلك من أجل كسب المرحلة المقبلة المؤثرة في المسار السياسي بلبنان.