أدلى عبد الرازق الناظورى، رئيس أركان الجيش التابع للواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر، باعترافات وتصريحات مثيرة، وتحدث في مقابلة مع صحيفة "اليوم السابع"
المصرية عن إمكانية تزويد
ليبيا لمصر بالبترول، وعن مدى إمكانية رئاسة حفتر للبلاد، وغيرها.
النفط الليبي مقابل ماذا؟
وأكد الناظوري أن البترول الليبى وكل إمكانيات البلاد تحت أمر مصر، "سنسمع ما تريده وسننفذ، واليوم سيزور مدير المؤسسة الوطنية للنفط الليبى، القاهرة، بالتزامن مع وجودى، لمعرفة ما تحتاجه السلطات المصرية".
وأضاف أنه "ستكون هناك شحنات بترول تُضخ لمصر بشكل يومى، والبعض سيرى ذلك تبعية وتسليم السيادة الليبية لمصر، وإذا كان هذا تفكير أعدائنا، فلنا الفخر أن نسلم ليبيا لمصر".
وكشف الناظوري الذي يجري زيارة لمصر، أن دافع الزيارة هو تنسيق الجهود بينهم وبين الجيش المصرى، "لمواجهة الإرهاب في بنغازى وفي سرت ومواجهة بعض التنظيمات الأخرى".
مشيرا إلى أن جيش حفتر يحتاج "أشياء كثيرة" من مصر، التي "لم تقصر في السابق، لكن الجيش الليبيى تم القضاء عليه ويحتاج لإعادة بناء، ونحن نعتبر أنفسنا جزءًا من الجيش المصري".
معتبرا أن "العالم الآن يحارب في مصر، كل الأزمات مفتعلة، مثل أزمات الدولار والوقيعة مع بعض الدول، هناك محاولات لإخضاع القاهرة، وكل ما يُعمل في ليبيا هدفه السيطرة عليها والحصول على كل خيراتها، ومن ثم الدخول في حرب مع مصر عن قرب".
وأشاد المسؤول العسكري في جيش حفتر بقائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، واصفا إياه بـ"أعظم بطل عربى الآن، ولن أنسى ما قاله لى ذات يوم «إن اللى عايز حياته مش هيعوز بلده(من يريد حياته لا يريد بلده)»".
"نسيطر على 80% من ليبيا"
وقال إن جيش حفتر يسيطر على 80% من الأراضي الليبية، مضيفا أنهم مستعدون للسيطرة على كامل البلاد "لكن ينقصنا الإمكانيات.. الآن نسيطر على الجنوب، وهناك سيطرة أيضا على الغرب، والسيطرة على طرابلس ستكون في أقل من يومين، كما حصل في الحقول النفطية".
وتابع أنهم سيطروا على مدينة بنغازي "بشكل شبه نهائي، لكن هناك مجموعات إرهابية قليلة لا تزال بها، وسيتم القضاء عليها نهائيا. السيطرة على بنغازى بالكامل يحتاج وقتا طويلا، بسبب حقول الألغام التي تهدد العسكريين.. لكنني أستطيع أن أؤكد أن مطلع العام المقبل سيتم تحرير بنغازى نهائيا"
وأضاف أن قوات حفترة مستعدة لدخول العاصمة طرابلس "بعدما ننتهى من تحرير سرت"، مستطردا أن وجود تنظيم الدولة محصور "بين درنة وسرت وطرابلس، وسيتم التعامل" معه.
"لن نرضخ لشروط الإخوان"
وشدد على أن انتقادات دول الغرب لجيش حفتر بعد سيطرته على منطقة الهلال، "لا يعنى لنا شيئا، نحن نقرر مصيرنا بأنفسنا، هذه بالونات إعلامية فقط، هدفها الضغط على القيادة العسكرية في ليبيا، لتكون تحت رحمة الحوار من أجل الرضوخ لشروط الإخوان، ولكن لن نرضخ لذلك".
ونفى أن يكون هدفهم من السيطرة على منطقة الهلال، هو حرمان غرب ليبيا من النفط، موضحا "نحن نقاتل من أجل الشعب الليبي كله، نحن حررنا بعض خيرات الشعب الليبي من العصابات الإرهابية، والشعب الليبي لم يكن يحصل على البترول، لكن الآن يحصل عليه بكل سهولة".
واعتبر وقوف المنتظم الدولي ضد تسليح قوات حفتر، يأتي من أجل حماية الإخوان، الذين "ترعاهم" بريطانيا "وبجانبها أمريكا، وعدد من (الشرازم) مثل مسؤولي قطر وتركيا"، متهما أنقرة والدوحة بتبني موقف "داعم للجماعات المتطرفة، داعم للإخوان، معاد لحرية الشعب الليبيي".
وأوضح أن قوات حفتر تشتري السلاح "من السوق، لم تأت إلينا قطعة سلاح واحدة من أي دولة، ونشترى ذخائر فقط من عدد من الدول، مؤكدا أنهم طلبوا روسيا أن تمدهم بالسلاح فوافقت.
واضاف أنه منذ اندلاع الثورة في ليبيا "خسرنا %90 من مقومات جيشنا، تم القضاء على الأسطول البحري بالكامل، تم سلب كل أسلحة القوات البرية من المخازن، فقدنا ما يقارب الـ 12 مليون قطعة سلاح، ممن قالوا على أنفسهم ثوارا، وإذا بهم جماعات إرهابية".
وفي جوابه على سؤال "ما تقييمك للمعركة التي تقودها حكومة الوفاق في الغرب"،
قال الناظوري: "أي معركة وأي حكومة، لا يوجد شيء اسمه حكومة الوفاق، لا نعتد بذلك، ولا يمكن التعامل معها في ظل تلك الأسماء الموجودة الآن".
ونفى أن يكون اللواء المتقاعد خليفة حفتر مرشحا ليشغل منصب وزير الدفاع في حكومة الوفاق، قائلا "لا، ولن نقبل"، وعن إمكانية إعداده لرئاسة ليبيا، قال: "الآن لا نفكر في الأمر، لكن لم لا"، مشددا على أنه مؤهل لذلك.
وفسر رفض حفتر للقاء المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، بكون الأخير "منحاز لمجموعة معينة وفشل في التعامل مع الأوضاع"، معتبرا اللقاء به مضيعة للوقت.
وقال إن تعيين عسكريين على رئاسة البلديات، كان استجابة لمطلب شعبي "من أجل تنفيذ القانون بحذافيره، لأن ليبيا شهدت فوضى وعدم تنفيذ قانون من 2011 وإلى 2014، وليس من أجل القيام بانقلاب أبيض كما يقولون".