قال رئيس
حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الأحد، إن بيان الملتقى السادس لضباط الجيش في العاصمة طرابلس "لا يمثلني".
وأضاف السراج في تصريحات لقناة
ليبيا الرسمية، أنه التقى قائد جيش مجلس النواب خليفة حفتر قبل قدومه لطرابلس، وأنه على استعداد للاجتماع بأية شخصيات في سبيل حل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا.
وذكر رئيس الحكومة الليبية أن التشكيلات المسلحة منتشرة في كل أنحاء ليبيا، مطالبا إياها بالانضمام لمجلس حكومة الوفاق الوطني بصفته القائد الأعلى للجيش.
وصرح السراج بأن دخول رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل إلى مقر المجلس الأعلى للدولة، يهدف إلى إرباك المشهد السياسي، وعرقلة تنفيذ اتفاق الصخيرات، واعدا بوقف ما وصفها بـ"هذه المهزلة" قريبا.
وأفاد بأن الوضع في الجنوب الليبي "كارثي" داعيا مكونات الجنوب السياسية والعسكرية إلى ضرورة التوافق بشأن حل الأزمة، ووقف تمدد مسلحين أجانب إليه.
وأكد رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق تقديم أكثر من تشكيلة وزراية إلى مجلس النواب الليبي في طبرق، إلا أنه تراخى ستة أشهر قبل أن يرفض آخرها المصغرة، دون إبداء أسباب واضحة.
ووعد السراج بقرب الانتهاء من إعادة تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن المشاورات جارية بين أعضاء مجلس رئاسة الحكومة، وكذلك الإعلان عن المدينة الليبية التي ستستضيف هذه الاجتماعات.
واتهم رئيس الحكومة، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بعدم الاستجابة لعدة مقترحات، كان من شأنها حل أزمة السيولة النقدية لدى المصارف التجارية.
وقال السراج: "إن مصرف ليبيا المركزي في طرابلس عطل صرف ميزانية الطوارئ لوزارة داخلية حكومة الوفاق، مما أدى إلى عدم تنفيذ خطط مواجهة ارتفاق معدل الجريمة بالعاصمة".
يشار إلى أن بيان ملتقى ضباط العاصمة طرابلس الأربعاء الماضي، اعتبر اللواء المتقاعد خليفة حفتر "مجرم حرب"، مؤكدا رفضه تدخل الجيش في الشأن السياسي.