نشر موقع ميديكال دايلي الأمريكي تقريرا، استعرض فيه مجموعة من الأطعمة التي من شأنها أن تزود جسمك بالطاقة، وتمنعك من الشعور بالإرهاق.
ومن أهم هذه الأطعمة المكسرات التي تعدّ مصدرا هاما للبروتين والدهون غير المشبعة. كما ينصح أخصائيو التغذية بتناول بذور الشيا والشوفان التي تعزز جهاز المناعة، بالإضافة إلى الحليب والبطيخ.
وقال الموقع في هذا التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن المختصين في مجال التغذية أكدوا على أهمية تناول الأطعمة الصحية والمكملات الغذائية اللازمة لمد الجسم بالطاقة. كما ينصح المختصون بتناول الحبوب الكاملة، والحصول على وجبات متوازنة؛ لأن ذلك سينعكس على أداء الجسم أثناء القيام بأي نشاط عضلي أو ذهني. لكن إذا كان نظام الفرد الغذائي غير متوازن، فسيعاني من التعب المستمر، وذلك لعدم تزود الجسم بالمغذيات الضرورية للقيام بوظائفه الحيوية.
وفي هذا السياق، أكدت دراسة أمريكية أن النساء في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر عرضة للإرهاق ولحالات هبوط الدورة الدموية الحاد، مقارنة بالرجال، حيث بلغت النسبة حوالي 15.7 في المئة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثيرين يعانون من التعب المتواصل، الذي يؤثر على مردودهم في العمل وحتى على حياتهم الشخصية. كما أنه من الجلي أن الشعور بالإرهاق يرتبط أساسا بالغذاء الذي نتناوله، لذلك يجب الحصول على حصص متكافئة من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات؛ بهدف الحفاظ على
صحة الجسم ونشاطه.
وذكر الموقع أن المكسرات تعد من الأغذية التي تساعد الجسم على مكافحة التعب؛ نظرا لأنها تحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات والدهون الصحية. ومن بين أكثر أصناف المكسرات الغنية بالدهون غير المشبعة الأحادية؛ جوز المكاداميا الذي أثبت فعالية في تخفيض مستوى الكولسترول في الدم.
كما يمكن تناول هذا النوع من المكسرات قبل تناول أي وجبة، أو اعتباره وجبة خفيفة، فضلا عن إضافته إلى الأطعمة الأخرى، كالسلطة والخبز وحتى اللبن. وبالإجمال، فإن جميع أنواع المكسرات تعدّ مفيدة للجسم، ويمكنها أن تعوض الأكلات الخفيفة المضرة بالصحة، كالبطاطا المقلية.
وأشار الموقع إلى مكون غذائي ثان، ألا وهو بذور الشيا، التي تزود الجسم بالطاقة، حيث تعدّ هذه البذور من الأطعمة الرئيسية الموجودة في الحمية الغذائية للعديد من الشعوب، كشعب المايا والأزتك.
وقد أثبتت الدراسات أن هذه البذور تحتوي على نسب هامة من مضادات الأكسدة و"أوميغا 3" ومضادات الالتهاب، التي تعزز جهاز المناعة، لذلك ينصح المختصون في التغذية بتناولها واعتمادها ضمن النظام الغذائي، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون نشاطا بدنيا كبيرا، كالرياضيين.
ويعدّ الشوفان من الأغذية التي أثبتت فعاليتها في مد الجسم بالحريرات الضرورية لقضاء اليوم في كامل الصحة والنشاط دون الشعور بالتعب. كما يعد الشوفان من الحبوب الغنية بالألياف والبروتينات، ما يساعد على سهولة هضمه، والمحافظة على استقرار نسبة السكر في الدم على مدار اليوم. ويحتوي هذا العنصر على الكربوهيدرات المفيدة التي يخزنها الجسم كوقود يغذي الدماغ والعضلات، وبذلك لا يشعر المرء بالإرهاق أثناء قيامه بنشاطاته اليومية.
وذكر الموقع مكونا غذائيا رابعا لا يقل أهمية عن غيره من الأغذية، وهو الحليب. وينصح الأطباء وأخصائيو التغذية بشرب الحليب بانتظام؛ لأنه يمد الجسم بالماء، ويحافظ على رطوبة البشرة أثناء عملية التعرق. وفضلا عن تزويده الجسم بالكالسيوم والبروتين، فهو يحتوي على أحماض تساعد على استرخاء عضلات الجسم، وتهدئة الأعصاب، والتقليل من الأرق. وبالتالي، فإن شرب كأس من الحليب قبل النوم يساعد على النوم، وتناول مشتقاته ضمن الوجبات الرئيسية من شأنها أن تقاوم الشعور بالتعب كامل ساعات اليوم.
وأشاد الموقع بأهمية
الغذاء الخامس، وهو البطيخ، في مساعدة الجسم على مقاومة الشعور بالتعب المتواصل.
ومن المعروف أن البطيخ يعد من الفواكه الغنية بالمعادن والأملاح والفيتامينات التي تزود الجسم بالطاقة والمياه. فعندما يشعر المرء بالتعب، يمكنه تناول شريحة من البطيخ، التي من شأنها تزويد الجسم بالماء والجلوكوز والأحماض الأمينية. ويُنصح بتناول هذه الفاكهة، خاصة في الطقس الحار، وذلك لتفادي مظاهر التعب التي تصيب الجسم جراء التعرق الشديد والرطوبة.