أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادة "
سلاطح" شرق منطقة البقع، بالقرب من نجران، ونزع ألغام زرعتها قوات الحوثي وعلي صالح التي وصفتها بـ"الانقلابية".
جاء ذلك وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمينة الرسمية "سبأ"، التي نقلت عن محافظ صعدة، هادي طرشان الوايلي، تأكيده أن "قوات الجيش حرر مناطق شرق البقع، أهمها موقع سلاطح، بمساندة من المقاومة الشعبية، وتمكنت من استعادة أسلحة متنوعة تركتها المليشيا بعد فرارها من المواقع".
ولفت إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 15 من الحوثيين، وجرح العشرات منهم، فيما تم نزع 350 لغما متنوعا كانت تعيق تقدم الجيش في المنطقة.
وأكد المحافظ أن "معركة تحرير صعدة مستمرة حتى عودتها لحضن الدولة، ودحر الانقلابيين الذين جعلوا منها منطلقا لمشروعهم التدميري في المنطقة"، على حد قوله.
وفي تعز، قال مسؤول عسكري الخميس، إن ثمانية مسلحين وخمسة جنود من قوات هادي، قتلوا في مواجهات في محافظة تعز (جنوب غرب).
على صعيد آخر، أصيب ثلاثة جنود، بالإضافة إلى مدنيين اثنين في انفجار شاحنة يقودها انتحاري استهدفت سور مبنى معسكر البحرية في منطقة خلف شرق المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، بحسب مصدر أمني يمني.
وقال المصدر إن "شاحنة عازلة مصنوعة لنقل الأسماك استخدمت في العملية الانتحارية وانفجرت في سور المبنى، لدى اصطدامها به في أثناء محاولتها الدخول".
وأفادت "سبأ" بأن 15 من قوات الحوثي وصالح قتلوا، وأصيب عدد آخر، جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي، واشتباكات مع قوات الجيش مدعومة بالمقاومة في مديرية عسيلان في محافظة شبوة.
مظاهرات في عدن رفضا لخطة ولد الشيخ
في سياق منفصل، احتشد الآلاف في مدينة عدن جنوب
اليمن، الخميس، دعما لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورفضا لخطة السلام التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في البلاد.
ورفع المحتشدون الذين تجمعوا في ساحة العروض في قلب مدينة عدن صور الرئيس هادي بكثافة لأول مرة في المدينة، ورددوا شعارات مؤيدة له، ونددوا بإحاطة مبعوث الأمم المتحدة الأخيرة لمجلس الأمن وما تضمنته من اتهامات ومغالطات بشأن الوضع في الجنوب.
ونددوا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وكان ولد الشيخ أحمد قال الاثنين الماضي، لمجلس الأمن، إن شعب اليمن أسير "للقرارات السياسية الشخصية المتهورة"، في إشارة إلى تمسك هادي بمنصبه رئيسا لليمن.
ورفض هادي خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع، وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.
وتهمش خطة الأمم المتحدة للسلام هادي الذي يعيش حاليا في الرياض، وتقترح تشكيل حكومة من شخصيات أقل إثارة للانقسام.
وتقترح الخطة أيضا تنحي علي محسن الأحمر نائب هادي الذي يحظى بنفوذ كبير، وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.
ونظمت هذه التظاهرات قبيل وصول موفد الأمم المتحدة لليمن إلى صنعاء التي تخضع لسيطرة المتمردين.
وجاب المتظاهرون شوارع عدن رافعين لافتات كتب عليها: "لا لخطة ولد الشيخ"، و"لا للمبادرات التي تكرس الانقلاب".
ونظمت تظاهرات أخرى مناهضة للخطة في مأرب شرقي صنعاء، ومحافظة حضرموت (جنوب شرق)، بحسب شهود.
من جهتهم، اعتبر الحوثيون خطة الأمم المتحدة بأنها تشكل أساسا للنقاش، رغم أنها تتضمن عيوبا رئيسية.
ويطالب الحوثيون بوقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الرياض منذ آذار/ مارس 2015 وتشكيل حكومة وحدة وطنية.