قال العميد إسماعيل قاءاني، نائب اللواء قاسم
سليماني في قوات فيلق القدس
الإيرانية، إن إيران تسعى لفرض إرادتها على المنطقة، من خلال قيادتها لحربها في
سوريا.
وأضاف نائب سليماني، في حديث له في جامعة الإمام الحسين للحرس الثوري في طهران، بأن هذا العام سيحسم مصير الحرب في سوريا، مؤكدا أن "هذه الحرب تحتاج قادة عسكريين إيرانيين أكفاء، لفرض وصاية إيران وإرادتها على أعداء الجمهورية الإسلامية في سوريا والمنطقة كالجنرال حسين همداني"، الذي قتل بسوريا، بحسب تعبيره.
وأكد العميد قاءاني أهمية وضرورة التدخل الإيراني العسكري بسوريا، ودور الحرس الثوري في الحفاظ على بقاء نظام بشار الأسد بسوريا، قائلا إن "المعارضة السورية وصلت إلى نفس الشارع الذي تقع فيه السفارة الإيرانية بدمشق، وأصبح القصر الجمهوري في مرمى المعارضة المسلحة السورية، وأصبحت قذائف المعارضة تقع على قصر الأسد، ولكن بعد إرسال الجنرال همداني إلى سوريا تغيرت المعادلة العسكرية لصالحنا هناك".
حرب صعبة
واعترف نائب سليماني بصعوبة الحرب السورية وقوة المعارضة السورية، قائلا إنه "خلال الأسبوع الماضي انضم 10,000 مقاتل جديد إلى المعارضة السورية في معركة
حلب، وهؤلاء المقاتلون مجهزون بالعشرات من الانتحاريين الموجهين لأهداف حساسة في حلب"، مؤكدا أن الإيرانيين يدركون أن "المعركة في سوريا ستكون بالنسبة لنا صعبة جدا".
وربط العميد قاءاني الحرب اليمنية بالحرب السورية، كما اعتبر أن الحرب السورية "تتعلق بهويتنا وكرامتنا، وحرب اليمن تمثل جانبا آخر من هذه الحرب السورية".
واحتفى مساعد سليماني بما أسماه "تضحيات قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا"، واصفا قتلى الحرس الثوري بـ"الشهداء الذين دافعوا عن مصالح إيران والثورة الإيرانية خارج حدود البلاد"، دون أن يتطرق لعدد القتلى هناك.
وحول الإحصائيات الرسمية لقتلى قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا، لم تصرح أي جهة سياسية أو عسكرية عن عدد القتلى الإيرانيين، ولكن سربت بعض المعلومات عن بلدية طهران التي قامت بطبع 3 آلاف صورة لقتلى قوات الحرس الثوري بسوريا وقامت بتوزيع صورهم خلال مسيرة الأربعينية الحسينية في العراق، مما يؤكد بأن قتلى إيران بسوريا حتى الآن أكثر من 3 آلاف عنصر من قوات الحرس الثوري الإيراني.
ووُجهت انتقادات شديدة من الشارع الإيراني لبلدية طهران، بسبب اسنتزافها ميزانية العاصمة طهران على نصب 3 آلاف بنر من قتلى الحرس الثوري الإيراني، في شوارع كربلاء، بينما هناك 15,000 إيراني مشرد، يعاني من المرض والجوع في شوارع العاصمة طهران، بحسب مراقبين.