تسببت مزحة ساخرة توجه بها كوميدي
تونسي للممثل المصري عادل إمام باختتام أيام
قرطاج السينمائية، مساء السبت، في انزعاج سفير مصر بتونس، بينما انسحبت الفنانة
الجزائرية باهية راشدي من السهرة قبل انطلاقها متهمة إدارة التظاهرة بإهانة وفد بلادها.
وتوجه الكوميدي المعروف لطفي العبدلي، حين صعوده على الركح لتسليم جائزة لأحد الفائزين، بالقول لعادل إمام، الذي قال إن "السينما المصرية أم السينما العربية"، "إن كانت السينما المصرية أم السينما العربية فالسينما التونسية بوها"، في كلمة ألقاها أول الحفل، ما أثار موجة من الضحك والتصفيق بين الحاضرين.
وواصل بقوله "اعترف يا عادل إمام مصر أم الدنيا وتونس بوها"، مؤكدا أنه لاحظ "انزعاج سفير مصر"، وأنه غادر الحفل".
لم يقصد الإساءة
وأضاف في تصريح لإذاعة موزاييك بقوله إن "كل شخص يدافع عن علم بلاده، ومثلما مجد عادل إمام السينما المصريّة اخترت بدوري تمجيد السينما التونسية على طريقتي"، لافتا إلى أنه لم "يقصد الإساءة"، وأنّ لا شيء مزعج في ما قاله.
من ناحية ثانية، قدم وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، الأحد، اعتذار بلاده من الوفد الجزائري ومن الفنانة باهية راشدي التي نشرت فجر الأحد مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تمسح دموعها قائلة "جيراننا التونسيون أهانونا ولم ينظروا إلينا نظرة احترام وكأننا لا نملك ثقافة أو سينما".
وعبرت راشدي، التي أكّدت أنها نادمة على مشاركتها في التظاهرة وعلى السفر الى تونس، عن ألمها وأسفها "من طريقة تعامل منظّمي أيام قرطاج السينمائية، مع الوفد الجزائري الذي يضم باقة من الفنانين المحترمين".
خسارتكم
وتابعت راشدي، في المقطع نفسه موجهة كلامها لمنظمي أيام قرطاج السينمائية أنها والوفد الجزائري لا يقبلون الاهانة من أي طرف، مضيفة "تدعون أننا جيرانكم في حين أنكم تهينون النخبة الجزائرية.. خسارتكم".
وقالت وزارة الشؤون الثقافية، الأحد، أن الوزير اتصل بالفنانة راشدي قبل أن يلتقي بها وبالوفد الجزائري، مضيفة أنّ "للفنانين الجزائريين مكانة كبرى ومنزلة رفيعة في بلدهم تونس، ويحظون بكل التقدير والاحترام"، مؤكدة تضامنها مع الفنانة راشدي والوفد الجزائري.
ودعت الوزارة في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك المشرفين على أيام قرطاج السينمائية إلى تحمل المسؤولية التنظيمية من خلال الاعتذار الصريح عن مواطن الإخلال.
جوائز
وتوجت الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية الفيلم التونسي "زينب تكره الثلج" للمخرجة كوثر بن هنية بجائزة "التانيت الذهبي" للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة فيما تحصّل الفيلم المصري "كلاش" للمخرج محمد ضياء على "التانيت الفضي".
وأسندت الجائزة الثالثة "التانيت البرونزي" لفيلم " 3000 ليلة "للمخرجة الفلسطينية مي مصري، بينما تحصّل فيلم "لن يقع بثّ الثورة في التليفزيون" للمخرج السينغالي راما تيوا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
كما حصد الفيلم المصري "كلاش" على جائزتي أحسن تركيب وأحسن صورة والفيلم التونسي "شوف" على جائزة أحسن موسيقى والفيلم الفلسطيني "3000 ليلة" على جائزة أحسن سيناريو.
أما جوائز المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة فقد حصد الفيلم السينغالي "الولي" للمخرج "الاسان سي" "التانيت الذهبي" فيما عادت جائزة "التانيت الفضي" للفيلم اللبناني "سكون" للمخرج شادي عون و"التانيت البرونزي" لفيلم "مكان لنفسي" للمخرج ماري كليمونتين من روندا.
وكرمت إدارة أيام قرطاج السينمائية الممثل المصري عادل إمام، بمنحه "تانيت أيام قرطاج السينمائيّة"، يومين بعد توسيمه بأرفع وسام استحقاق وطني في القطاع الثقافي بتونس من قبل الرئيس الباجي قايد السبسي.