كشفت رسالة مسربة من داخل
السجون المصرية لعدد من
المعتقلين الرافضين لسلطة الانقلاب العسكري عن وجود تغيرات وإجراءات "مريبة" في السجون، مؤكدة أن هناك نية مبيتة للقيام بتصفية أعداد كبيرة من المعتقلين، خاصة من القيادات الثورية، حسب جاء في الرسالة التي حصلت عليها "
عربي21".
وقالت الرسالة التي حملت عنوان "نداء إلى ثوار مصر وأحرار العالم": "تواترت لدينا نحن أسرى هذا الانقلاب الغاشم أنباء وشواهد من مصادرنا الخاصة، ومما حدث من حولنا من تغيرات وإجراءات مريبة في السجون أن هناك نية مبيتة للقيام بتصفية أعداد كبيرة من المعتقلين، خاصة من القيادات الثورية".
وأضافت: "بناء على ذلك، فإننا نحمل قيادات الانقلاب المجرمين وعلى رأسهم ضباط الداخلية ووزيرها ومصلحة السجون المسؤولية التامة، إذا ما حدث أي حادث مشبوه يطرأ علينا منذ اليوم".
وتابعت الرسالة، التي حملت توقيع "أسرى الانقلاب": "نقسم بالله العظيم أن أي جريمة في حق أسرانا لن تمر مرور الكرام، وأننا سوف نحاسبكم جميعا على جرائمكم أقرب مما تظنون (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)".
وتوجهت لمن وصفتهم بثوار مصر وأحرار العالم وشرفائه، بأن ينتهبوا ويتابعوا جيدا ما يحدث داخل السجون المصرية.
واختتمت بقولها: "نعاهدكم جميعا أننا ثابتون صامدون محتسبون، نتابع ثورتكم عن كثب، وقريبا سنلحق بكم بإذن الله لتنتصر ثورتنا، ونبني بلدنا، ونحاسب الظالمين (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)".
وكانت مصادر بهيئة الدفاع عن المعتقلين (رفضت الإفصاح عن اسمها) كشفت لـ"
عربي21"، أمس، عن وصول رسائل تهديد واضحة، خلال الأيام الماضية، باغتيال قيادات من جماعة الإخوان، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، إذا ما كانت مظاهرات "
ثورة الغلابة" عارمة وشهدت مشاركة واسعة للحد الذي قد تصل فيه إلى ما وصفوه بالفوضى، زاعمين أنهم حاولوا الهروب من السجون، بحسب تهديدات قيادات أمنية.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين أعربت عن بالغ قلقها إزاء التحركات الأمنية لسلطات الانقلاب التي وصفتها بالمجرمة، في مواجهة دعوات الاحتشاد والغضب الشعبي، يوم الجمعة، الموافق 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، والمعروفة إعلاميا بثورة الغلابة.
وحذرت الجماعة – في بيان لها الأربعاء- "سلطات الانقلاب من المساس بالأسرى المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري"، محملا إياها "المسؤولية الكاملة تجاه سلامة المعتقلين، الذين تحتجزهم رهائن منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، وحتى الآن".