كشف مصدر يمني خاص عن برنامج زيارة الرئيس عبدربه منصور
هادي إلى مدينة
عدن الساحلية (جنوبا)، التي وصل إليها السبت قادما من مقر إقامته في الرياض، في زيارة تستغرق أياما عدة.
زيارة الرئيس
اليمني جاءت بعد أيام من إصداره قرارات عسكرية، كان أبرزها تعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الرابعة (ومقرها عدن) اللواء فضل حسن، واللواء مثنى جواس قائدا لمحور العند، حيث أقوى وأكبر القواعد العسكرية في محافظة لحج باليمن.
وقال المصدر اليمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، مساء السبت، لـ"
عربي21"، إن وصول الرئيس هادي إلى عدن هذه المرة، وفي هذا التوقيت الحساس، يعطي مؤشرات عديدة "أن الرجل وفريقه الحكومي باتا أقوى مما كانا عليه في السابق، في المدينة الساحلية الجنوبية التي تتخذ حكومته مقرا لها".
تقوية فريقه في عدن
وأضاف المصدر أن "فريق هادي هم اللاعبون الأساسيون حاليا في مدينة عدن، لتأتي زيارة الرجل لتقوية وتدعيم نشاط فريقه المكثف لإدارة المدينة، في ظل حالة التراجع والخنوع لقيادات الحراك الجنوبي التي تحكم المدينة، كـ"عيدروس الزبيدي"، الذي يشغل عمدتها، واللواء شلال علي شائع، مدير شرطتها، وكلاهما غير قادر على الفعل والمبادرة لتغيير صورته المشوهة لدى السكان"، على حد قوله.
وحسب المصدر ذاته، فإن وصول هادي لعدن التي اتخذها عاصمة للبلاد، منذ فراره من صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم، "تأتي لترسيخ فريقه العسكري المتمثل بقائد المنطقة الرابعة المعين مؤخرا، وسط تراجع النفوذ الإماراتي في المدينة؛ بسبب رغبة السعودية -التي تقود التحالف العربي- في قلب موازين القوة فيها لصالح السلطة الشرعية التي يمثلها هادي وفريقه".
ولفت المصدر إلى أن الرئيس هادي يعود هذه المرة لمدينة عدن، بعد مضي عام على زيارته الأولى، وقد تلاشت عوامل القوة للحراك الجنوبي المنادي بالانفصال، فلم يعد فيها سوى علم دولة الجنوب قبل الوحدة، المرفوع في الشوارع ومقار حكومية هناك.
معركة تعز
من جانب آخر، يؤكد المصدر لـ"
عربي21" أن معركة
تعز تحتل أولوية في جدول زيارة هادي إلى عدن، الذي سبق أن وجه قيادة المنطقة الرابعة ومحور العند بتعزيز جبهات الجيش والمقاومة في تعز؛ للإسراع في حسم القتال ضد الحوثيين وكتائب المخلوع علي صالح.
ولد الشيخ سيزور عدن
وأوضح المصدر أن المعلومات تشير إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، سيزور مدينة عدن للمرة الثانية؛ للقاء الرئيس هادي وأعضاء حكومته، في خطوة "تحمل إشارات قوية على تموضع سلطاته الشرعية في الجغرافيا المحررة، لتعزيز موقفها في أي محادثات قادمة يسعى ولد الشيخ للترتيب لها مع قطبي الانقلاب".
وكان الدبلوماسي الموريتاني زار مدينة عدن في كانون الأول/ ديسمبر 2015، عقب تعيينه مبعوثا خاصا للأمم المتحدة، خلفا لسلفه السابق جمال بن عمر.