نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا قال فيه إن وثائق مسربة نشرها إدوارد
سنودن تفيد بأن المخابرات البريطانية تجسست على الدبلوماسيين
الإسرائيليين والمسؤولين العسكريين في عامي 2008 و2009، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية وصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء.
وتشير إحدى الوثائق من عام 2009 إلى أن جهاز "جي سي إتش كيو" لجمع المعلومات صنف إسرائيل على أنها "خطر حقيقي للشرق الأوسط".
وقالت الوثيقة: "إن الإسرائيليين يشكلون تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي، خاصة بسبب موقف إسرائيل من القضية الإيرانية".
وقام الجهاز بجمع المعلومات عن "ثاني أعلى مسؤول في الخارجية الإسرائيلية"، الذي لم يذكر اسمه في "لوموند" ولا "هآرتس". كما ذكرت الصحيفتان أن
بريطانيا جمعت معلومات استخباراتية عن السلطة
الفلسطينية.
كما قام الجهاز المشار إليه بالتصنت على تلفون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شهر كانون ثان/ ديسمبر 2008، قبل أسابيع من شن إسرائيل حربها على غزة.
كما قام الجهاز بمراقبة الرسائل الإلكترونية بين السفراء الإسرائيليين في كينيا ونيجيريا وشركة الدفاع الإسرائيلية "أوفير أوبترونيكس".
وقامت خلال تلك العامين بالتجسس على الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدة بعثات دبلوماسية فلسطينية، بما في ذلك رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع والبرلماني الفلسطيني (الإسرائيلي) د. أحمد الطيبي.
وتم نشر تلك الوثائق من قبل إدوارد سنودن (33 عاما)، والمطلوب لأمريكا للمحاكمة بتهمة الجاسوسية، بعد أن سرّب آلاف الوثائق السرية عام 2013، التي كشفت حجم عمليات المراقبة على المعلومات الخاصة التي تقوم بها أمريكا بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001.