نشر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا أفاد بأن مئات المدنيين السوريين "اختفوا" بعد أن عبروا إلى مناطق سيطرة الحكومة في مدينة
حلب السورية.
وكان عشرات الآلاف من السوريين فروا من هذه الأحياء، في حين أشارت تقارير أيضا إلى منع كثير من المواطنين من
النزوح عن مناطق القتال.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن "السجل المروع للاحتجاز التعسفي" من النظام السوري يجعل الأمم المتحدة تشعر بالخوف على مصير الرجال هناك.
وأضاف: "نظرا إلى سجل النظام السوري الرهيب في الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري، نحن بالطبع قلقون للغاية على مصير هؤلاء الأفراد".
وأوضح كولفيل أن أعمار الرجال الذين اختفوا تتراوح بين 30 و50 عاما، وأن عائلاتهم قالت إنها فقدت الاتصال بهم بعد فرارهم من مناطق الاشتباكات قبل أسبوع أو عشرة أيام.
وأشار كولفيل إلى أن أكثر من 100 ألف شخص بقوا داخل مناطق سيطرة المعارضة السورية شرق حلب، التي انحسرت إلى حد بعيد، محذرا في الوقت ذاته من أن الأرقام غير واضحة حتى الآن.
وتأتي تصريحات كولفيل بينما تتعرض الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام الجمعة، رغم زعم موسكو "وقف العمليات القتالية" في المدينة، للسماح بإجلاء آلاف المدنيين المحاصرين.
وأكد المرصد السوري شن النظام السوري الجمعة، قصفا مدفعيا عنيفا على أحياء محاصرة شرقي حلب، بعد ليلة تخللها قصف عنيف أيضا.